http://www.thaqafnafsak.com/wp-content/uploads/1235.jpg

عندما تقوم بجولة في المواقع الإجتماعية تتعرف من خلالها بقراءة الأفكار ومعرفة ما يدور في هذا العالم المعقد إن صح التعبير فإذا بك تصطدم ببعض المواضيع التي من شأنها خلق نزاع وصدام كبير بين ثوابت المجتمع. ذلك المجتمع الذي لا طالما عرفناه أقرب للتوازن واللحمة من إلى التشتت والتفرقة.

لا شك أن المرأة والرجل خلقا هكذا زوجين مختلفين لا من أجل التصادم ولكن من أجل التكامل والسير على طريق متوازن لكن وعلى ما يبدو أن هذه التوليفة في طريقها إلى حرب ربما باردة وربما قد تكون وخيمة.

عدم الإعتراف بفضائل كل طرف على الآخر وإختيار الأنانية كصفة وما هو إلا دليل على حب الذات ، ما كان لهذا إلا ليقودنا نحو العداوة بين الطرفين.

فعندما تجد تعبيرات تقول " منذ أن وجد الكون والرجل يستغل في المرأة بدايةً من أمه مروراً بزوجته وإنتهاءً بإبنته وسيسير على هذا المنوال في حياته " ما هو إلا تعبير أجوف عنصري ورسالة كراهية موجهة إلى الرجل الذي في هذه الحال عبارة عن تلك الشخصية المستبدة . وعندما تجد عبارات كلها تحقير للمرأة والمقام لا يسع لذكرها إحتراما للقارئ والمنتدى ، فهنا لربما بدأنا ندق ناقوس الخطر وإتساع الهوة بين الرجل والمرأة .

الإعلام وفي كثير من البرامج يتجه في أغلب حالاته إلى التفرقة تحت غطاء النقاش والدفاع عن طرف دون الآخر وغالباً ما يضهر أحد الطرفين متعنتاً ، سلطوياً، متعجرفاً، إلى ما لا نهاية من الأوصاف، أما الطرف الثاني فهو مظلوم مقهور يجب الدفاع عنه وانقاده من الجحيم.

لا أريد أن أبدي رأيي فلطالما أحببت ووددت أن استفيد من نقاشاتكم ومداخلاتكم لأني صراحةً بدأت أتحسس هذا الخطر القادم ليس من الشرق ولا من الغرب ولكن من النفس الأنانية.