![]() |
هل تعلم من هم اكثر ناس عذابا فى النار يوم القيامه ؟؟
هل تعلم من هم اكثر ناس عذابا فى النار يوم القيامه ؟؟
كان أحد الشيوخ العارفين يعرف قيمة الوقت بحق ، وكان وقته كله مشغول ، ذات يوم جاء له أحد تلاميذه بهدية ساعة أول ما ظهرت الساعات ، فلما أحضرها له وجده مشغول قال له ياشيخ أنا أعرف مدى اهتمامك بالوقت فأحضرت لك ساعة تضبط وقتك عليها ، قاله الشيخ مشكور ياولدي حط الساعة هناك إذا لقيت وقت باضبطها ، وانصرف التلميذ، بعد مده من الزمن رجع التلميذ إلى الشيخ فوجده لا زال على حاله من الانشغال فقال : ها ياشيخ قلي كيف عجبتك الساعة ، قال الشيخ مشكور يا ولدي والعفو منك شفنا ما عندي وقت أشوفها ولا أضبطها شل ساعتك ياولدي لعلك تنتفع بها ، فوجدها التلميذ في نفس المكان الذي وضعها بيده !! http://www4.0zz0.com/2013/12/01/14/580977113.gif أيامنا قد تقضت على الأماني والأوهام ياذا الكسل كم تؤخر توبتك من عام إلى عام وليس تدري في عام يأتيك هو ناقص أو تام وهل تحققت دنيا دامت لأحد أو لها دام والعمر فان وإن طال لابد من كرة السام بالسوف السوف تسويف تمضي الليالي والايام http://www4.0zz0.com/2013/12/01/14/580977113.gif الشاهد أن حال الصادق مع الله هو الذي أخذ من وقته لحاله ما يصلح حاله لقلبه، ويقوي قلبه ويخلصه لربه، وأخذ من ساعاته لوقته ما يزن به حاله عند ربه، وأخذ من يومه ساعات صلاحه فيها وحاجته إليها، وأخذ من شهره ليومه فكان شهره يوماً، وكان يومه ساعة، فشغله وقته عن ساعته، وشغله حاله عن وقته ، http://www4.0zz0.com/2013/12/01/14/580977113.gif فكان على هذا مراعياً لوقته، محافظاً على حاله ، قائماً على نفسه ، جامعاً لهمه ، محصياً لأنفاسه ، مراقباً لرقيبه، مجالساً لحبيبه، لا يخرج عنه نفس في أدنى وقت إلا في ذكر لمذكور، أو شكر على نعمة لمنعم ، أو صبر في محنة عتيدة ، أو رضاً عند شدة شديدة ، فيكون في ذلك كله ناظراً إلى الرقيب مصغياً إلى القريب، سائحاً إلى الحبيب ، لا ينظر إلا إليه ، ولا يعكف إلا عليه ، وقد جعل العمر يوماً واليوم ساعة ، والساعة وقتاً ، والوقت حالاً ، والحال نَفَساً ، والنَفَس مراقبة ، والمراقبة مواجهة ، فتوجه في وجهته فلم ينثني ، وساح في قربه فلم يني ، فكان من الإيمان على مزيد ، ومن اليقين في تجديد ، وأعطى من الحياة الطيبة بغير حساب ، وكشف له عن قلبه الحجاب ، فكانت المعرفة مقامه ، وقصرت عليه أيامه فكان وقته وقتاً لواحد ، وكان قلبه واحداً لواحد ، وهمه منفرداً لمنفرد ، وهذا حال الأبدال الذين هم من الرسل أمثال . http://www4.0zz0.com/2013/12/01/14/580977113.gif |
جزاك الله خير
|
شكرا لمرورك
|
تســـلم على الموضوع :group:
|
شكرا لمرورك
|
الساعة الآن 08:57 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.