الغباء نوعان , غباء فاحش و غباء هادف

أولاً ( الغباء الفاحش )

أن تتذيكا على من هو أذكا منك وتستكبر وتفرض رايك على الاخرين وتتمادى بغبائك وتستحقر من حولك وتجبرهم على الابتعاد عنك , فيستحقرونك لغبائك الذي أنقصك أمام العقلاء لتعاملك الغير مرغوب فيه ,

مثال :
(عندما ذهب موسى وهارون عليهما السلام إلى فرعون وقالا له إن الله بعثنا لتؤمن به , فأبي واستكبر وقال انا ربكما الاعلى وهو يعلم أنه لايقدم ولايؤخر , ولكن غباءه قاده إلى التهلكه )

ثانياً ( الغباء الهادف )

هو أن تستغبي في بعض الاحيان لكي تأخذ ماتريد أو تصل إلى ماتريد دون الدخول مع السفهاء في عناء النقاش الفاشل ومتاهات الجدال الفاسد الذي لافائده منه,

فالبالتي تكسب ماتريده وماترمي إليه فيحترمك العقلاء ويتضح للسفهاء أن غبائك طغى وتجبر على ذكائهم المحدود ! وبالتالي يستفيد السفهاء ويتعظ العقلاء ,

مثال :
(عندما يرتكب أحد السفهاء محظورا من المحظورات فتأتي أنت أو هي لتصحيح ماحدث , لابد من أن تنزل بقواكـ العقليه لتصل إلى قواه العقليه , وتنصحه بالتي هي أحسن دون جدال أو نقاش حاد لافائدة منه , لكي يعرف الصواب من الخطأ )

ومن هذا المنطلق ينتصر الغباء على الذكاء ! ويعجز الذكاء عن مجاراة الغباء والتغلب عليه .

ومضه ,,,,
مـن الـذكـاء أنـك تـسـوي نـفـسـك أحيانا غبي *** بـس الغبـاء أنـك تذيكا لك على نـاس أذكياء


ومضه فروسيه ,
كن ذكيا حليما ولاتكن غبيا متهورا .

فلن أجد ابلغ من قول الشاعر

ليس الغبي بسيد في قومه *** لكن سيد قومه المتغابي