شـريـط الاهـداءات | |
بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-10-2011, 07:30 AM | #1 | ||||||||||||
|
مــرحــبــاً بــكــل أعــضــاء و زوار مــنــتــدى صــوت الأمــه أمـ كــلــثــومـ أم كلثوم أم كلثوم هو الاسم الفني لـ "فاطمة إبراهيم البلتاجي" وهي مطربة مصرية، إشتهرت في مصر وفي عموم العالم العربي والعالمي في القرن العشرين، ولقبت بـ "كوكب الشرق" و"سيدة الغناء العربي". توفيت عن عمر يناهز 71 عاما (حسب التاريخ الرسمي لميلادها) ميلادها ونشأتها تاريخ الميلاد المعتمد لأم كلثوم هو 4 مايو 1904، بالرغم من أن البعض يرجح ان تكون من مواليد 20 ديسمبر 1898. ولدت في محافظة الدقهلية لإبراهيم البلتاجي مؤذن قرية طماي الزهايرة، مركز السنبلاوين ، كانت تحفظ وتغني القصائد والتواشيح هي وأخاها خالد إبراهيم البلتاجي. وفي حدود سن العاشرة كانت قد أصبحت تغني أمام الجمهور في بيت شيخ البلد في قريتها. حياتها كوكب الشرق أم كلثـــوم ، هكذا عرفها الملايين فى العالم العربى على مدى نصف قرن من العطاء المتواصل والنجاح الباهر بصوتها الجميل وأدائها الرائع وتعبيرها الأخاذ وبأحب ما تغنى به الناس من كلمات وألحان. من فلاحة بسيطة فى إحدى القرى إلى كوكب الشرق ، رحلة مليئة بالكفاح والإصرار على التفوق حتى آخر العمر، وفى وسط الحروب والصراعات والملوك والبسطاء غنت أم كلثوم لمجد الجميع ولرفعتهم وأنشدت ما اهتزت له مشاعر العرب شرقا وغربا على مدى عشرات السنين. قيل فى أم كلثوم أنه لم يجتمع العرب على شيء مثلما اجتمعوا فى صوت أم كلثوم ,أضحى الغناء بصوتها رمزا للعروبة إذ أنها كانت تتأنى كثيرا فى اختيار ما تغنيه ، ولم تكن تقبل إلا شعر كبار الشعراء قديمهم وحديثهم ، وقد غذت أم كلثوم بأغنياتها فرعا هاما من فروع القومية العربية باستطاعتها توحيد الوجدان العربى وتعبيرها عن المشاعر العربية الأصيلة كلاما ونغما وأداء. وقد عرف عن أم كلثوم شخصيتها القوية واحترامها لنفسها ولفنها فاحترمها الملوك والزعماء كما احترمها عامة الشعب وأحبها الناس فى كل مكان ، وتفردت بمكانة عالية فى الفن والمجتمع لم تصل إليها أية مطربة فى الشرق. ولا شك أن النموذج الذى قدمته أم كلثوم يصب فى خدمة الفن من عدة أوجه: اختيارها للراقى من الكلمات وتفضيلها لشعر العربية الفصحى اختيارها لأبرع الملحنين: وأهمهم محمد القصبجى وزكريا أحمد ورياض السنباطى ومحمد عبد الوهاب حفاظها على الصورة المحترمة للفن تطويعها للفن فى خدمة قضايا أمتها العامة إخلاصها لجمهورها بتقديم الجيد والجديد ومن أهم قصائدها ولد الهدى ، سلوا قلبى ، نهج البردة لأحمد شوقى ، رباعيات الخيام ترجمة أحمد رامى ، أراك عصى الدمع لأبى فراس الحمدانى و الأطلال لإبراهيم ناجى. رحلة أم كلثــوم البدايـــات الأولى عام 1904 ولدت فاطمة ابراهيم البلتاجى التى عرفت فيما بعد باسم أم كلثوم فى قرية صغيرة قرب مدينة المنصورة تسمى طماي الزهايرة ، لم يكن أحد يتوقع مستقبلا يذكر لطفلة أسرة فقيرة تقطن بقرية صغيرة ليس بها مدرسة واحدة ، لكن القدر خبأ لأم كلثوم مواعيد كثيرة. كان والد أم كلثوم الشيخ ابراهيم البلتاجى إمام مسجد القرية ، وإضافة لقراءته القرآن الكريم كان يحفظ الكثير من القصائد العربية والتواشيح الدينية التى كان أهل القرية والقرى المجاورة يدعونه لإنشادها فى المناسبات الدينية والاجتماعية ، حفظت أم كلثوم عن والدها بعض القرآن وألحقها الشيخ بكتاب القرية ثم بمدرسة بمركز السنبلاوين القريب لتكمل حفظ أجزاء من القرآن ولتتعلم اللغة العربية، وكان يصطحبها وأخيها لليالى التى يحييها فحفظت عنه الكثير من التواشيح والقصائد. عام 1917 بدأت أم كلثوم الغناء وهى فى الثالثة عشرة من عمرها مع فرقة أبيها متجولة فى القرى والأرياف ، غالبا سيرا على الأقدام ، كمنشدة للتواشيح الدينية و القصائد ، وكانت ترتدى الزى العربى متشحة بعقال على رأسها ، وسرعان ما ظهرت موهبة أم كلثوم فأصبحت منشد الفرقة الأساسى ، وتقول أم كلثوم أن الأسرة بدت وكـأنها قد طافت بكل مكان فى دلتا النيل قبل أن تضع قدما لها فى القاهرة التى نصحها الكثيرون بالذهاب إليها. ما بين 1916 و1919 التقت أم كلثوم باثنين من كبار الفنانين هما الشيخ أبو العلا محمد والشيخ زكريا أحمد ، وقد استمع كلاهما إلى صوتها وامتدحا أداءها لكنها لم تتعامل معهما فنيا إلا عندما استقرت بالقاهرة. عام 1920 غنت أم كلثوم فى القاهرة لأول مرة ثم عادت إلى قريتها مبهورة بأضواء العاصمة وأملت فى العودة إليها مرة أخرى. الحياة فى العاصمة عام 1921 عادت أم كلثوم فعلا إلى لقاهرة لتغنى مع فرقة والدها وواتتها الفرصة لكى يسمع صوتها جمهور العاصمة وفنانوها مثل الشيخ على محمود والشيخ على القصبجى والد محمد القصبجى والشيخ ايو العلا محمد ، وقد أعجب بصوتها وأصبح معلمها الأول ثم غنت له بعض القصائد وشجعها على ارتياد مجالات جديدة فى الغناء غير التواشيح. عام 1923 بدأت أم كلثوم فى إحياء حفلات لبعض أعيان القاهرة التى تم ترتيبها بواسطة متعهدى الحفلات فى العاصمة ، وبدأ نجمها يسطع ودخلت فى منافسة مع أشهر مطربات ذلك الوقت مثل نعيمة المصرية ، منيرة المهدية ، فاطمة سرى و فتحية أحمد. عام 1924 قدم الشيخ أبو العلا أم كلثوم إلى الشاعر أحمد رامى الذى تولى تعليمها أصول اللغة والشعر ، وأظهرت استعدادا كبيرا للتعلم فتحسن مستواها وأضافت مهارات جديدة إلى مهاراتها الغنائية ، ومع استعدادها الشخصى للتطور أتيحت لها فرصة اكتساب أسلوب حياة المدينة باختلاطها بسيدات الطبقة الراقية من خلال حفلاتها فى العاصمة فغيرت من مظهرها وأسلوبها وأصبح لها كيان جديد. أم كلثوم تغنى أغنياتها الخاصة فى نفس العام 1924 أيضا، تعرفت أم كلثوم إلى طبيب أسنان يهوى الموسيقى هو أحمد صبرى النجريدى ، وغنت من ألحانه 14 أغنية منها قصيدة مالى فتنت بلحظك الفتان مقام بياتى من شعر على الجارم ، أنا على كيفك مقام بياتى من كلمات أحمد رامى ، مونولوج الحب كان من سنين مقام جهاركاه ، الفل والياسمين مقام نهاوند. والدكتور أحمد صبرى هو أول ملحن يلحن لأم كلثوم ألحانا خاصة بها ، إذ أنها قبل ذلك كانت تغنى إما ألحانا سبق غناؤها بواسطة مطربين آخرين أو كما حدث مع محمد القصبجى تغنى لصالح شركات الإنتاج ما يعرض عليها من ألحان. عام 1926 تكونت لأم كلثوم فرقتها الموسيقية بقيادة محمد القصبجى الذى اختار لها أمهر العازفين وبدأ يزودها بألحانه ، ومع ازدياد نشاطها بدأ صوتها يلفت الانتباه وظهر اسمها فى بعض الصحف ودخلت بذلك فى منافسة قوية مع أكبر مطربتين من ذوات الألقاب الرنانة وهما سلطانة الطرب منيرة المهدية وكانت لها فرقتها الغنائية والمسرحية الخاصة ، ومطربة القطرين (مصر وسوريا) فتحية أحمد وقد غنت كلاهما لكبار الملحنين بما فيهم سيد درويش نفسه، وبدأت مع الفرقة الحديثة تقديم حفلاتها على نفس الدور الكبرى التى شهدت حفلات المشاهير. عام 1928 غنت أم كلثوم أول أغنية لها من قالب المونولوج من ألحان القصبجى هى إن كنت اسامح ، وقد لاقت نجاحا كبيرا ، وكانت حتى ذلك الوقت قد غنت له مجموعة كبيرة من الأغانى بدءا من عام 1924 معظمها من كلمات أحمد رامى ، وشهد نفس العام منافسة كبرى بينها وبين محمد عبد الوهاب ليس فقط من حيث الغناء بل من حيث تقديم الجديد الحديث ، ولمحمد القصبجى الفضل الأول فى هذه المنافسة الجديدة بألحانه المتطورة. وفي نفس العام أيضا سجلت أم كلثوم 4 قصائد للشيخ أبو العلا أعقبتها 4 قصائد أخرى عام 1930 أشهرها أفديه إن حفظ الهوى لابن النبيه المصرى ، مقام بياتى ، وحقك أنت المنى والطلب لعبد الله الشعراوى ، مقام هزام ، الصب تفضحه عيونه لأحمد رامى ، مقام بياتى ، وأراك عصى الدمع لأبى فراس الحمدانى ، مقام بياتى ، التى أعاد تلحينها رياض السنباطى لأم كلثوم من مقام الكورد عام 1964، وهى قصيدة غناها المطرب الشهير عبده الحامولى فى القرن 19. ولنا وقفة قصيرة عند قصائد أبو العلا، فقصائد الشيخ قد سبق تقديمها قبل أم كلثوم ولم تكن ألحانا خاصة بها ، وقد كان شائعا فى أوائل القرن العشرين أن يقدم المطربون قصائد بعينها بصرف النظر عن تفرد أحدهم بها ، وكانت المباراة ين المطربين تكمن فى كيفية أداء نفس القصيدة وهنا تظهر موهبة وإمكانيات كل صوت ، أما ما استجد بعد ذلك من تخصيص أغنيات معينة لكل مطرب لا يغنى سواها فقد أدى إلى انعدام هذا النوع من المنافسة القوية وظهور مطربين لا يجيدون غناء أى شيء إلا ما تم وضعه تحديدا لهم حسب إمكانيات أصواتهم ، وإلى أن وصل الحال مع نهاية القرن العشرين إلى دخول غير الموهوبين ميدان الغناء مما أحدث كثيرا من الفوضى الغنائية. عام 1930 شهد بداية طفرة كبيرة استمرت حتى عام 1932 فى إنتاج أم كلثوم من حيث كم الأغانى وعدد الملحنين ، فقد قدمت فى تلك الفترة القصيرة أكثر من 50 أغنية جديدة ، وغنت فى نفس الوقت لأربعة ملحنين هم محمد القصبجى داود حسنى والشيخ ابو العلا وزكريا أحمد ، ولم يستمر هذا الوضع طويلا فقد فضلت أم كلثوم بعد ذلك الاقتصار على ملحن واحد لفترة زمنية طويلة تنتقل بعده إلى ملحن آخر لفترة أخرى ، ماعدا فترة الأربعينات حيث كانت تغنى للثلاثة الكبار معا ، القصبجى وزكريا والسنباطى ، والستينات التى شهدت تنافسا كبيرا بين ثلاثة أيضا هم محمد عبد الوهاب والسنباطى وبليغ حمدى. أم كلثوم تغنى لداود حسنى فى نفس العام 1930 بدأت أم كلثوم التعامل مع الموسيقار داود حسنى الذى لحن لها عشرة ألحان من قالب الدور ، منها شرف حبيب القلب مقام حجاز كار ، البعد علمنى السهر مقام بياتى ، يوم الحنة مقام راحة أرواح ، قلبى عرف معنى الأشواق مقام صبا ، كنت خالى مقام بياتى ، وطقطوقة واحدة هى جنة نعيمى مقام حجاز كار ، وداود حسنى وهو أحد اثنين من أساتذة الموسيقى الأكاديميين الكبار ثانيهما هو كامل الخلعى ، ظهرا قبل عصر سيد درويش واستمرا بعده. الشيخ زكريا يلحن لأم كلثوم عام 1931 غنت أم كلثوم لأول مرة من ألحان الشيخ زكريا أحمد اللى حبك يا هناه وهى طقطوقة من مقام الراست من كلمات أحمد رامى ، وفى خلال عامى 1931 و1932غنت من ألحانه 15 أغنية منها خمسة أدوار من الأدوار التسعة التى لحنها زكريا لأم كلثوم أشهرها ياقلبى كان مالك مقام راست ، هوه ده يخلص من الله مقام زنجران و إمتى الهوى مقام راحة أرواح. أم كلثوم تجرب التلحين عام 1932 أضافت إلى قائمة ملحنيها ملحن جديد هو أم كلثوم نفسها ، فقد قامت بوضع أول لحن لها فى طقطوقة على عينى الهجر ، مقام راست ، وكررت تجربة التلحين مرة أخرى فى مونولوج يا نسيم الفجر عام 1934 لكنها توقفت عن التلحين تماما بعد ذلك ، وربما أدركت من تلك التجربة أنها لن تصل فى التلحين إلى قمة ما ، وتعلمت أن التلحين موضوع مختلف تماما ومن ثم اقتصر نشاطها على الغناء. عصر الإذاعة عام 1934 دعت الإذاعة المصرية أم كلثوم للمشاركة فى افتتاح الإذاعة بصوتها. وفى نفس العام بدأت إقامة حفلات شهرية استمرت كتقليد منتظم لمدة 40 عاما حتى عام 1973، وفى تلك الحفلات كانت تقدم أغنياتها الجديدة ، ولاقت تلك الحفلات نجاحا استقطب الجمهور من جميع البلاد العربية. وكان فضل الإذاعة كبيرا على أم كلثوم حيث ظلت تنقل حفلاتها الشهرية مباشرة على الهواء فى الخميس الأول من كل شهر فسمعها الملايين فى كل مكان. ظهور السنباطى عام 1935 غنت أم كلثوم لرياض السنباطى لأول مرة من كلمات أحمد رامى على بلد المحبوب مقام بياتى ، وقد أدى ظهور السنباطى فى حياة أم كلثوم الفنية إلى مرحلة جديدة فى فن أم كلثوم تقودها ألحانه استمرت لأربعة عقود حتى عام 1973 ، وهو الملحن الوحيد الذى استمر يلحن لها يانتظام دون خلاف أو انقطاع أو مقاطعة ، وكاد طوال الخمسينات أن يكون ملحن أم كلثوم الوحيد. ام كلثوم فى السينما عام 1936 ظهرت أم كلثوم فى أول فيلم سينمائى بعنوان وداد قصة أحمد رامى قامت ببطولته تمثيلا وغناء ، تلته خمسة أفلام أخرى قدمت فيها العديد من الأغانى لكبار الملحنين كان آخرها فيلم فاطمة 1947 وهو آخر ظهور لها فى السينما. فيلا أم كلثوم ام كلثوم هي المحظوظة لانها وجدت معماري متفرد يبني لها تحفة نادره حملت اسم منزل كوكب الشرق. ففي 1938 صمم المعماري علي لبيب جبر ڤيلا ام كلثوم بسيطرة خارجية للطراز الكلاسيكي وداخلية للطراز ثم في 1951وعلي مرمي البصر من فيلا ام كلثوم شيد علي لبيب عمارته السكنية التي طور فيها مفهوم الفيلا من مبني يتوسط حديقة إلي كتلة تعلو عمارة سكنية بها أيضا حديقة وذلك في كيان بنائي واحد متصل منفصل. رفض أن تساومه السيدة أم كلثوم حينما عرض عليها شروط التعاقد معها على تصميم وبناء قصرها بالزمالك. حيث قال لها أنه مستعد للتنازل عن نسبة من الأتعاب وهى النسبة الخاصة به هو، أما النسبة الأخرى فهي خاصة بالمهندسين المتعاونون معه فلا يمكن المساومة فيها. فطلبت منه أذن تغيير العقد وتخفيض النسبة التي وافق عليها وعددها وأصر على عدم التغيير لأنه صادق فى الوعد ووافقت أم كلثوم وزادت من احترامها لهذا الذي يحترم علمه وفنه ومهنته . متحف أم كلثوم في أحد مباني قصر المانسترلي الموجود في منطقة الروضة على ضفاف نيل القاهرة، يوجد متحف سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم، ويمتد على مساحة 250 مترا مربعا، في مشهد بانورامي يغمرك بمشاعر الإعجاب بتلك الموهبة وما تركته من مقتنيات. ويتصدر حديقة المتحف تمثال مجسم لها تم نحته من الرخام الأبيض، ويحمل لافته على شكل آلة قانون كتب علىها باللغتين العربية والإنجليزية عبارة «متحف أم كلثوم». ديكور المتحف من الداخل يتناغم مع ما به من مقتنيات تعبر عن العصر الكلثومي، وهو ما يعلق علىه دكتور وليد شوشة، مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» بقوله إنه روعي في تصميمات المتحف أن تكون معبرة عن شخصية تلك السيدة التي أضفت الكثير على الغناء العربي من خلال الإضاءة والأثاث، والإطارات التي تحوي متعلقاتها، من ملابس وصور ونياشين. في مدخل المتحف تقع عيناك على نظارتها الشمسية المطعمة بالماس التي ظهرت بها في العديد من الصور الفوتوغرافية، وقد وضعت بجوار منديلها المطرز الشهير. وعندما تتقدم إلى الداخل تجد فاترينة بها مجموعة من الفساتين الطويلة التي ظهرت بها في حفلاتها الغنائية، فذلك فستان أغنية «الأطلال»، وهذا رداء «سيرة الحب»، وذلك فستان «يا مسهرنى»، وهكذا.. ليتملكك الإحساس وأنت تقف أمام ملابس الست، أنها تطل علىك من كل فستان وتحييك بابتسامتها التي كانت تلقى بها جمهورها. ويزداد ذلك الإحساس عندما تصل إلى مجموعة صورها النادرة التي تم تقسيمها على خمسة ألبومات، حيث تشعر بها وهي تنظر إليك. ولتسجل الصور مراحل حياتها المختلفة بدءاً من طفولتها التي اشتهرت فيها بارتدائها للعقال، مروراً بصور شبابها وأول عهدها بالملابس الحديثة، انتهاءً بصورها مع الملوك والرؤساء وكبار الشخصيات. لتؤكد فاطمة إبراهيم البلتاجي (التي اشتهرت بأم كلثوم) ابنة قرية طماي الزهايرة والمولودة في ديسمبر من العام1898، أن الموهبة الحقة لا يقف أمامها عائق. وتسير في جنبات المتحف، فترى في أحد جوانبه مجموعة من الأوسمة والنياشين التي حصلت علىها كوكب الشرق على مدى حياتها الفنية. فهذا وسام الكمال الذي منحه لها الملك فاروق عام 1944 عقب إحدى حفلاتها التي تعطف علىها فيها بلقب صاحبة العصمة. وهذا وسام الأرز الوطني اللبناني الذي حصلت علىه عام 1955، وبجواره وسام الاستحقاق اللبناني الذي حصلت علىه عام 1968، وذلك وسام الكفاءة الفكرية من الدرجة الممتازة الذي أهداه لها ملك المغرب الحسن الثاني، بينما ذاك نيشان الرافدين الذي منحه إياها الملك فيصل الأول ملك العراق عام 1946، أما هذا فوسام الاستحقاق من الدرجة الأولى الذي تسلمته من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مارس (آذار) عام 1960. كما يضم ذلك القسم أيضاً جواز سفرها الدبلوماسي الذي منحته لها الحكومة المصرية تقديراً لجهودها في دعم المجهود الحربي ويحمل رقم 1534، إضافة للمزيد من الأوسمة وشهادات التقدير من الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، والرئيس أنور السادات، والملك حسين بن طلال ملك الأردن. ولا تقتصر مقتنيات المتحف على ذلك الجزء، فهناك جناح خاص يحتوي على بعض المصاحف الخاصة بام كلثوم والمطعمة بالصدف، كما يوجد بالجناح مذكراتها اليومية، وأوراقها الرسمية إضافة إلى ميدالية ذهبية محفور عليها صورتها كان قد أهداها لها الفنان اللبناني عفيف دمشقية عام 1972 خلال زيارتها لبيروت. عندما تتجول بالمتحف تجد جهاز غرامافون وبجواره بعضاً من اسطواناتها، وجهاز عرض سينمائي، وبيك آب، ومذياع صغير، كانت تضعه بجوار فراشها لتستمع إليه وهي في غرفة نومها. «لا يُعرف المرء في عصره» عبارة تقرأها على آلة العود الخاصة بسيدة الشرق، حيث وضع العود وبجواره مجموعة من النوت الموسيقية والتسجيلات الموسيقية النادرة التي يصل عددها إلى 180 اسطوانة. أما أكثر ما يمنحك القدرة على العودة إلى تلك الأيام لتعيش بعضاً من ملامح أبطالها، فهناك الوريقات التي تضم أشعاراً بخط يد من تغنت لهم كوكب الشرق، بيرم التونسي، وأحمد رامي، وجورج جرداق. وفي ركن آخر بعيد بالمتحف توجد فاترينة بها متعلقات الزينة الخاصة بأم كلثوم، وأبرزها ذلك البروش الماسي الذي يأخذ من الهلال شكلاً له، إضافة إلى مجموعة من حقائب اليد والأحذية التي كانت تستخدمها. وفي ركن آخر توجد قاعة فيديو تعرض فيلم تسجيلي بصوت الإذاعية أمال فهمي وهو من سيناريو وإخراج إبراهيم الموجي، ويروي حياة أم كلثوم على مدى 26 دقيقة، من خلال شاشة تعرض بدايتها مع الغناء، مصحوبة في خلفيتها بصوتها يشدو بعضاً من أشهر أغانيها العاطفية والدينية. كما يوجد بالمتحف بانوراما تعرض على شاشة عرضها 15 مترا لقطات مختلفة تم من خلالها المزج بين صور لأم كلثوم، وبين معالم مصر الأثرية والتاريخية مدتها 12 دقيقة لتبدو أم كلثوم كأحد معالم القاهرة التي لا تموت. وإذا كانت مقتنيات المتحف تخلد لذكرى تلك السيدة، فإن جزءاً خاصاً من المتحف يحوي مكتبة سمعية وبصرية تضم 18 مجلداً بها كل ما كتب عن أم كلثوم في الصحافة المصرية والعربية من خلال 6929 مقالا منذ عام 1924 وهو العام الذي شهد بداية شهرتها، وحتى العام 2000 وهو العام الذي شهد افتتاح المتحف، كما تضم المكتبة أيضاً المؤلفات التي تناولت سيرة أم كلثوم، ومن بينها كتاب «أم كلثوم..معجزة الغناء العربي» الذي قامت بتأليفه الدكتورة رتيبة الحفني، بالإضافة إلي أجهزة كومبيوتر رقمية تحتوي على كل ما يتعلق بأم كلثوم من صور وأغان وقصة حياتها وفيلم كامل عن وفاتها ليسهل على رواد المتحف متابعتها. وإذا كانت المقتنيات ترصد عصراً من الماضي، فإن المتحف حرص على تقليد يجسد من خلاله ذلك الماضي ويقتبس من روحه ويقدمه الى جمهور اليوم وذلك من خلال حفلة شهرية تقام في الخميس الأول من كل شهر في حديقة المتحف. ويشترط المسؤولون عن المتحف حضور جمهور الحفل بالملابس الرسمية ليستمعوا لواحدة من أغنيات الست، وذلك إحياءً لعادتها التي بدأتها في العام 1940. أما الجديد الذي يقدمه المتحف كما يقول الدكتور وليد شوشة، فهو فيلم تسجيلي من إنتاج التلفزيون الفرنسي الذي تعاون مع المتحف لإنتاج فيلم بعنوان «أم كلثوم صوت العرب» تبلغ مدته 52 دقيقة، سيعرض في فرنسا في إبريل (نيسان) المقبل ومن بعدها في المتحف بالقاهرة. ويبقى المتحف شاهداً على عصر من الموسيقى الرائعة، يذكرنا بأبدع الأصوات وأكثرها قدرة على لمس المشاعر والقلوب، وهي كلمات تختصرها عبارة «عظمة على عظمة يا ست». وفاتها وتوفيت أم كلثوم في 3 فبراير 1975 في القاهرة بعد حياة حافلة. ياريت محدش ينسي أضافه رد وتقيم الموضوع . |
||||||||||||
|
03-10-2011, 07:42 AM | #2 | ||||||||||
|
تسلم هيا الاصل |
||||||||||
|
03-10-2011, 12:36 PM | #3 | ||||||||||||
|
شغل عالي
|
||||||||||||
|
03-10-2011, 01:44 PM | #4 | ||||||||||||
|
تسلملى يا غالى
|
||||||||||||
|
03-10-2011, 02:23 PM | #5 | ||||||||||||
|
تسلم شغل عالى اوى 5 نجوووم
|
||||||||||||
|
03-10-2011, 03:19 PM | #6 | ||||||||||||
|
جميل اوى
|
||||||||||||
|
03-10-2011, 05:10 PM | #7 | ||||||||||||
|
امتياز
|
||||||||||||
|
03-10-2011, 07:35 PM | #8 | ||||||||||
|
بجد جامد جدآ .. 5 نجــوم والله :graduated:
|
||||||||||
|
03-10-2011, 07:44 PM | #9 | ||||||||||||
|
موضوع رائع تسلم ايديك
|
||||||||||||
|
03-10-2011, 07:49 PM | #10 | ||||||||||||
|
مجهود رائع هات سيناريست واعملو مسلسل 5 نجوم
|
||||||||||||
|
03-10-2011, 08:24 PM | #11 | ||||||||||||
Somethings Never Change
|
مجهــود عــظيـم .. أم كـلثـوم دى خـلت الـى مـش بيحب يـحب
|
||||||||||||
|
03-10-2011, 08:32 PM | #12 | ||||||||||||
|
تسلم ايدكـ
|
||||||||||||
|
03-10-2011, 09:45 PM | #13 | ||||||||||
|
شـغل 10 / 10 تـستحق 10 نـجـوم و ليـس 5 نـجـوم تـسـلم يـا أحـمد |
||||||||||
|
03-10-2011, 10:42 PM | #14 | ||||||||||
|
كفاءه |
||||||||||
|
03-10-2011, 10:55 PM | #15 | ||||||||||||
|
موضوع جميل جدا من انسان اجمل .. شكرا ليك
|
||||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|