لن تمارس العادة السرية بعد اليوم

[SŦorm]

اولا الموضوع منقول وطويل بس مفيد جدا ان شاء الله
وياريت يتثبت فترة كويسة علشان الكل يستفيد باذن الله


(( جهز الأسلحة .. وأعلن الحرب))

نعم .. أنا مدمن

الاعتراف بوجود مشكلة .. يمثل نصف حلها. اذا اعترفت لنفسك بأن ممارسة الرذيلة السيئة شيء محرم .. وانك تمارس هذا الاثم .. وانك مدمن عليها ولا تستطيع الاقلاع عنها ، فهنيئا لك على هذا الاعتراف .. لقد توصلت الى نصف الطريق في التغلب على تلك الرذيلة.

وحالك الان هو افضل من حال اي ممارس لها لا يعترف بانها خطا بل ويتباهى بها في اغلب الاحيان.

أغلب المراهقين للاسف لا يعترف بأن ممارسة تلك الرذيلة هو أمر خاطيء .. بل ويرتبون لفعلها في وقت محدد .

انا أفهم تماما أن ما بيدك حيلة .. وانا التمس لك العذر في هذا.

فانا كنت مثلك . كنت تائها ، شاردا ، ضالا عن الصواب وطريق الحق . وكنت أشعر تماما مثلك .. كنت أشعر بسواد وظلمة في قلبي. كل هذا حدث حين كنت مداوما على ممارسة تلك الرذيلة دون ان اعلم أو أعترف باني مدمنا عليها . وحين وجدت نفسي تنحدر شيئا فشيئا الى الحضيض .. أدركت انه لا بد لي من وقفة مع نفسي .. ووقفتي مع نفسي ما هي الا اعترافي بخطئي .. اعترافي بأني اثم ، مذنب .. ومدمن !

من هنا ومنذ تلك اللحظة بدات البحث والتنقيب عن هذا الرذيلة .. وكان هذا منذ زمن بعيد .. لك أن تتخيل ان شخصا قام باستبدال عاداته القديمة على الانترنت من ( هواية والعياذ باالله) البحث والتنقيب عن أحدث الافلام الاباحية .. بهواية أخرى وهي كيفية التخلص من هذا المرض.

عندما اعترفت بحقيقة اني مدمن بدأت تتفتح امامي عدة أبواب للمعرفة. ومن هنا اكتشتفت تلك القاعدة ( الاعتراف بوجود مشكلة يعتبر حلا لنصف تلك المشكلة) . الان وجدت نفسي أقول لها .. انا مدمن على تلك الرذيلة .. والان تبقى النصف الاخر .. وهو كيف اتغلب على تلك الشهوات من ممارسة الرذيلة السيئة .. ومن النظر الى المحرمات.

هل تصدقون أن مجرد اعترفا مع نفسك.. بسيط مثل هذا .. يمكن أن يفتح عليك أبواب الاستغفار والتوبة .. لن تصدقوا أن في بعض الاحيان اكاد أشعر بالامنتنان لأني اعترفت باني مدمن .. فمنذ ان صارحت نفسي بدأت استغفر الله كثيرا وادعوه ان يخلصني .. علمت تمام العلم بأنه ( لا ملجا من الله الاّ اليه ) .. نقبت في الاحاديث .. وبحثت عن ايات الله التي تتحدث عن الفرج وكيفية الحفاظ عليه .. اعترافي هذا .. قام بتحويل ادماني على المواقع الاباحية الى ادمان من نوع اخر وهوا ادمان البحث عن الحقيقة وعن كيفية التخلص من تلك العادة .

الامر الثاني الذي فتحه أمامي هذا الاعتراف .. أني بدات أراقب وأتابع شخصيتي .. وعلمت تماما لماذا في العديد من المواقف كنت سلبيا جدا ( على خلاف شخصيتي ) .. ولماذا كانت قدماي ترتجف وانا أتحدث أمام الناس .. ولماذا كنت كسولا .. ولماذ فقدت شهية ممارسة الرياضة المفضلة لدي .. وعلمت أيضا لماذا تأخر مستواي الدراسي وقل تركيزي، علمت الكثير الكثير من الاشياء التي كنت دائما ما اتساءل لماذا تحدث لي .. وفجاة ودون سابق انذار وجدت نفسي أكون اعتقادا خاطئا .. باني اذا مارست اليوم الرذيلة السيئة .. سيحدث لي أمر سيء للغاية .. وكأني كنت أقوم بجذب السلبيات اليّ بعد ان امارسها . ولكن انت تعرف تماما شعور الرغبة في تلك العادة .. انه صعب ان يقاوم .. وصعب ان تحاربه .. فكنت دوما ما أعود الى ممارستها بعد ان اقلع عنها بيوم او اثنين .. واعلم ان منكم اناسا يعودون لها في نفس اليوم بعد ان قالوا لانفسم .. لن نفعلها بعد الان .

كان ما كان يخفف وجعي وشعوري بالندم من ممارستها .. هو أني كنت أعلم أني قد قمت بالوصول الى نصف الطريق .. بعد اعترافي .. ولم يتبق لي سوى النصف الاخر. وهو كيف اتغلب عليها !

لماذا أفعل هذا ؟

سؤال يحتاج منك الى تفكير . لماذا انهك جسدي .. لماذا انهك عقلي .. لماذا أمسك يدي أضعها على رقبتي واخنق نفسي شيئا فشيئا .. وبصورة بطيئة.
ما الذي سأستفاد منه ؟

ان تلك الرذيلة.. تختلف عن التدخين في أن اغلب اعتقادنا وخاصة من الشباب ، ان التدخين قد يمثل رمزا للرجولة او الشجاعه .. بل ان البعض يفخر جدا بحمل السيجارة بين اصدقائه .. ويتفنن البعض بشراء اجود الانواع منها .. و حال التدخين حال الخمور وغيرها من المسكرات.

الرذيلة السيئة .. لا حجة لك أبدا في ممارستها .. فانت لا تتباهى بها أمام اصدقائك .. وحتى أمام نفسك.

من يسأل نفسه "لماذا أفعلها؟" فستجد تلك الاجابات:

Ø انا أفعلها لأني أشعر بالمتعة أثناء ممارستها

Ø أفعلها لأني اشعر بالارتياح بعد ممارستها

Ø امارسها كي لا اقع في المحرمات

Ø امارسها لأني ضعيف والشهوات امامي كثيرة

دعنا نمسك اول اجابة .. نعم تجد متعة اثناء ممارستها .. وتلك المتعة تدوم بالكثير جدا وعلى اكثر تقدير الى 10 دقائق

اذا كنت تريد ان تستمتع لمدة عشر دقائق .. وتعيش في اليأس والندم والالم .. ومن يدري ربما تعيش على العلاج اثناء فترة الزواج .. فانا اقول لك ان كانت عشر دقائق من المتعة ستغنيك عن التمتع في الحلال بقية حياتك .. اذن فتمتع . اذا كنت تريد التمتع لبرهة قصيرة من الزمن .. وتعيش تعيسا بقية حياتك .. فمارسها .

اذا كنت تمارسها لأنها تشعرك بالارتياح بعد ممارستها وتزيل الكبت التي تعيش فيه بسبب مقاومتك لها اّلا تفعها، فانا لا أذكر مرة واحدة شعرت فيها بالراحة بعد ممارستها .. ولا اذكر مرة واحدة مارستها فيها وثم قلت لنفسي

( اخيرا ارتحت ) ولكن على النقيض تماما .. عندما كنت افرغ من ممارستها كنت أشعر بارهاق شديد جدا في ركبتي .. ومع الاصرار على ممارستها وادماني لها بدات أشعر بنغزة تحدث في فصي الايمن من مخي مباشرة بعد ممارستها ولم أكن اشعر بتلك النغزة الا بعد انتهائي من ممارستها مباشرة . ناهيك عن العديد من الخروجات والمواقف التي كنت اتمنى أن أكون متواجدا فيها ولكني كسلت واعتذرت عن الحضور بسسب ثقل جسمي .. هذا الثقل الذي يأتي بعد ممارستي لها سبب لي الكثير من المشاكل حين كنت اعتذر عن حضور احد المناسبات.

بالنسبة للوقوع في المحرمات فاعلم ان هذه اجابة الشيطان .. يعلم الشيطان تمام المعرفة اننا مؤمنون و مسلمون وحتى مسيحيون .. بطبعنا نكره الكبائر .. وخوفك من الوقوع في كبيرة الزنا – او حتى الشذوذ في بعض الحالات – ليس الا ضرب من خيال شيطانك يزين لك الامر باحضار شيء اقوى من ممارسة العادة السرية لكي يبسط لك الامر ويزين لك قبح تلك الجريمة ، ستجده يقول لك وما المانع في ان تمارسها اتقاءا من الوقوع في الزنا .. فممارستها اسهل بكثير وأرحم من الوقوع في الكبائر.

تذكر انه يزين لك الان ما تفعل .. وتذكر قول الله تعالى ( كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر .. فلما كفر قال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين)

سيتبرأ منك .. ويبتعد عنك .. ويضحك هو .. وتبكي انت !

لن تقع في الكبائر .. أنت أعظم من ان تمارس الزنا .. لن تصل لتلك المرحلة .. والضمان .. ايمانك بنفسك وبضعف جرأتك في الاقدام على مثل تلك الجريمة .. استعذ بالله منه ( ان كيد الشيطان كان ضعيفا)

اذا كنت تمارسها لانك تشعر بالضعف امام الشهوات .. لن أضحك عليك .. فانا مثلك . .. ومثلك كل انسان .. (( وخلق الانسان ضعيفا ))

وهذه ما كانت دوما حجتي امام الله عندما كنت أستغفر واتوب .. فالدنيا شهواتها كثيرة .. وفتنها جميلة .

طالما قلت لنفسي هذا الكلام ملتمسا الاعذار والحجج لنفسي امام الله .. ومع مرور الوقت أدركت شيئا مهما جدا .. اذا كان هذا حال الدنيا .. ولن يتغير .. وأنا لن أستطيع تغيير الدنيا .. ولن أستطيع تدمير شهواتها وفتنها .. فهي موجودة منذ الازل .. ولا الانبياء استطاعوا وأد هذه الشهوات والفتن .. لم يستطع نبي الله لوط ان يمنع جريمة اللواط . وفي عصر النبي تم تطبيق حد الزنا . الفتن والشهوات موجودة دائما في كل عصر وكل حين .وانت لن تغير هذا . أدركت حينئذ بعد معرفتي لتلك الحقيقة .. أني قوي بدرجة كافية ان اغير من نفسي .

فأنا سيد نفسي .. وانا من يصنع القرار .. وأنا من يتحكم في حياتي .. وأنا فقط القادر على تغيير نفسي .. كل ما بحاجه اليه شيء واحد فقط ..

اذا كنت قد خسرت معارك كثيرة جدا جدا جدا مع الشيطان .. فانا لن اخسر الحرب .. كل ما كنت بحاجه اليه كي اتغلب على تلك الشهوات والفتن .. هو شيء واحد فقط يحتاجه الفارس عندما يواجه اقوى الوحوش ..

كنت بحاجة الى سلاح !

اعرف نفسك

لا يهم اذا كان الباب محكم الاغلاق

او كانت الحياة مليئة بالعقبات

أنا سيد قدري

وانا قائد روحي ( وليام ايرنست هينيلي )

هذه الابيات كان يقرأها نيلسون مانديلا كل يوم عندما كان في زنزانة صغيرة بالكاد يدخلها نور الشمس:

أنا سيد قدري

وانا قائد روحي

في الحرب .. لا بد أن تعرف من انت أولا .. ثم تتعرف على عدوك.

من أنت ...؟ اسأل نفسك هذا السؤال .. واذا لم تجد اجابة فانا سأعطيك الاجابة التي قلتها لنفسي حين كنت امارس تلك الرذيلة

قلت لنفسي حينها : أنا لا شيء !

مجرد شخص تسيطر عليه شهوات المتعة فقط .. لا أكثر ولا اقل. تلك كانت نظرتي لنفسي حينها.

لا اعتقد انك ستصدقني اذا قلت لك .. اني حينها كنت امسك ورقة وقلما .. وظللت أكتب لاشيء .. حتى امتلأت الورقة.

كنت امر بحالة نفسية سيئة جدا .. فقد كنت احاول الخروج من عنق زجاجة الذنوب ولم أكن استطيع. ولكن الله كان دوما ما يعطيني فرصه كي استرد عافيتي سريعا.

قررت لحظتها اني أكثر بكثير جدا في من ( لا شيء ) .. أمسكت الورقة .. ونظرت اليها مرة اخرى .. وقمت بشطب كل كلمة لاشيء كتبتها .. وذهبت الى المطبخ .. أمسكت الكبريت وأشعلت النار فيها .. ونظرت اليها تحترق .. واستمتعت برائحة الدخان الصادر منها .

وقلت لنفسي استحالة ان اكون مجرد ( لا شيء ) .. أعدت طريقة واسلوب تفكيري .. وبدات افكر بايجابية أكثر . احضرت ورقة اخرى ( والدموع تنهمل من على عيني ) .. وفي قلبي قوة جبارة ممزوجة بالالم لاكتب من انا:

أنا مسلم .. أنا متفوق .. انا طموح .. أنا محارب فلا يوجد أحد مر بالذي مررت به في حياتي وظل على قيد الحياة .. انا أحارب شهوتي .. انا احارب سيئاتي .. أنا محبوب من الجميع .. انا كريم .. أنا ذو خلق .. أنا .. وأنا وأنا

وظللت اكتب كل شيء ائع في حياتي وشخصيتي ..

وفي النهاية كتبت كلمتين :

انا مشكلتي بسيطة .. انا فقط عندي مشكلتين :

النظر الى الحرام .. وممارسة الرذيلة السيئة.

بقي فقط خطوات التخلص منها .. وخطة الحرب !

وفي لحظتها رأيت الموضوع بسيطا جدا وسهلا .. لمجرد أني نظرت الى نفسي نظرة ايجابية ويسرت المشكلة عليّ تغيرت في الحال حالتي النفسية.

اكتب من أنت .. واعتز بنفسك .. احتضنها .. وحبها .. وارتق بها .. دس بقدميك على كل ما يجعلك مدفونا داخلها .. قف على كل شيء لا يستحق أن تتذلل من أجله .. دمر كل ما لا يستحق .. من اجل ما يستحق .. نفسك .

أنت اكبر من أن تتحكم بك شهوة دنيئة .. انت أكبر من ان تسيطر عليك هواجس وظنون وافكار وخيالات غير واقعية .

اكتب من انت .. اعرف من انت .. وصدقني .. ستتغير فكرتك عن نفسك تماما .. وستعلم تمام العلم .. انك أكثر بكثير من ( لا شيء )

كما فعلت شيئا اخر .. اتخذت لنفسي قدوة احتذي بها .. اخترت اكثر الاشخاص الذين اود ان كون مثلهم بل وافضل منهم .. وتصرفت في وقت فراغي كما يتصرفون .. وتخيلت ماذا يفعلون في اوقات فراغهم وقلدتهم .

وصنعت من نفسي بروازا .. صورة تتماشى مع (شخصيتي الضعيفة ) كي لا أشعر بأني ضعيف .

صدقني أنا أعلم تماما الالم الذي تمر به .. فأنا كنت مدفونا فيه زمنا طويلا .. ولا أريدك أن تصبح مثلي .. ولدا كنت أو بنت .. رجلا أو امرأة .. اعرفوا أنفسكم .. وأحبوها .. وارتقوا بها .

التحدث مع الذات

هناك حكمة تقول .. انه لا يمكن للمرء ان يؤدي عملا ما باستمرار مالم يتوافق هذا العمل مع رؤية المرء لذاته.

كيف ترى نفسك ..؟ هل انت ممن يرون انفسهم قادرين على التغلب عليها وعلى شهواتها ؟ أم انك أحد هؤلاء الضعفاء؟

مهما كانت رؤية الاخرين لنفسك .. اعلم تمام العلم ان رؤيتك لنفسك هي الفيصل وهي الحكم . فكلام الاخرين لا ولن يدل عليك ابدا . ولكن انت الذي تعطي الاخرين انطباعا عنك من خلال تصرفاتك.

ارجع معي الى الوراء قليلا قبل ممارسة تلك الرذيلة . خذ دقيقة من الهدوء .. فكر .. كيف كانت حياتك وكيف كان الاخرين يرون هذا الشخص الرائع المتكامل ..هذا الشخص الذي قمت انت بدفنه .. بسبب ممارسة تلك الرذيلة.

والان انظر الى نفسك بعد ادمانك عليها. بالطبع ستجد فارقا ولو كان بسيطا.

انت السبب في هذا الفرق .. والسبب أيضا .. طريقة حديثك مع نفسك .

ايمانك بنفسك أو عدم ايمانك بها هو الذي يحدد هويتك .. عزيزي يمكنك قراءة ما شئت من كتب التنمية وتطوير الذات ويمكنك مشاهدة كل الكليبات التي توعيك بأضرار تلك العادة الخبيثة .. ولكن .. لن يحدث الكثير مقارنة باسلوب مخاطبتك لنفسك.

تعلم معي تلك الكلمات وقلها في كل وقت (( انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين )) (( ان الله يحب التوابين .. ويحب المتطهرين ))

حفز نفسك دائما .. اعطها رسائل ايجابية كثيرة .. أعط نفسك قدرها وقيمتها في كل وقت .

تحدث مع نفسك .. تحدث بصمت .. واجعل صوتك داخلك أقوى من صوت الرعد .. (( انا قوي .. انا استطيع .. انا انتهيت من تلك الرذيلة )) (( انا افضل بكثير جدا بدونها الان )) (( الله يراني .. )) (( لن اجعل الله اهون الناظرين اليّ)) (( أنا لدي ارادة الجبال ...))

بل وتدري .. قل (( أنا )) كثيرا .. افتخر بنفسك .. من يحارب الشيطان .. ويحارب الشيء الخفي الذي لا يستطيع لمسه .. هو قـــوي جدا !

أنصت وأنت تقول لنفسك دائما (( أنا قوي ..))

شاهد نفسك (( انا قوي .. ))

اشعر بقوتك وعظمتك (( أنا قوي ..))

(( لقد هزمت الشيطان )) خاطب الشيطان .. ذلك المخلوق الذي تحدى الله تعالى وتكبر .. خاطب الشيطان (( انت ضعيف .. وكيدك ضعيف .. اعوذ بالله منك )) (( انا اقوى منك .. وانت أضعف مني بكثير)) (( ان كيد الشيطان كان ضعيفا))

الان خاطب نفسك واستعد هذا الشخص الواقف داخلك .. (( اهزم الشيطان .. انت أقوى منه .. هات سيفك .. واقطع رأسه الى الابد)) واستعذ بالله كثيرا منه في كل وقت وفي كل حين.

مرة مع مرة مع أخرى .. ستجد نفسك أقوى بكثير مما كنت تتصور .. هذا لأن عقلك الباطن او اللاواعي مبرمج بصورة رائعة جدا وخطرة في ذات الوقت .

فهو يصدق كل ما يجعلك سعيدا ..

وما سيجعلك سعيدا .. هو انتصارك على تلك الرذيلة.

هذا الاثم الذي دفن شخصا رائعا في داخلك .. اشعر بهذا الشخص داخلك .. مدفونا في قلبك .. اجعله ينهض .. خاطبه كثيرا .. أخبره انه قوي .. وانه لا يوجد اي شيء في الدنيا كلها يستحق ان تجعله مدفونا .. خاطبه .. تكلم معه .. استدعه الان !

اغمض عينيك قليلا .. وتنفس بهدوء .. واشعر بثقتك في نفسك الان ..

انه شيء رائع ان تشعر بوجود هذا الانسان هناك في نفسك .. مسالما .. مستكيننا .. قويا.

خاطبه دائما .. حفزه دائما .. قل له بصوت يهز كل جوارحك ..

((أعلم انك تستطيع .. أعلم أنك تستطيع .. اعلم أنك تستطيع ))

توقف عن القراءة الان .. واستمتع بجمال قوتك .. وثقتك بنفسك .. وايمانك بها .

ثم انهض وانظر الى المراة .. وقل لهذا الكائن القوي الواقف امامها .. مرحبا بك !

" لقد كانت هذه اللحظة .. من أجمل لحظات حياتي "

التحكم في الذات

اذا امتلكت العزيمة .. فسوف تعمل الروح من اجلك

بعد ان تحدثت مع نفسك .. واعطيتها قدرها .. حان الوقت الان لكي تتحكم فيها .. وتستمر في تحسينها الى الافضل.

قبل ان اخبرك بما طبقته كي احافظ على قوتي وانتصر على هذه الرذيلة دعني اخبرك بشيء رائع قراته في كتاب قوة العزيمة لواين داير الذي يتحدث عن كيفية الحصول على العزيمة

خطوات الحصول على العزيمة والارادة: "ذكر منها"
· الانضباط :

في الواقع عندما رأيت كلمة ( انضباط ) كدت ان لا اكمل قراءة الكتاب .. لاني كنت وقتها مقتنعا باني كسول جدا واني لن اتمكن من ان انضبط على شيء واحد واستمر عليه .. ولكني قلت لنفسي ولم لا .. دعني اجرب .. فانا أذهب الى المحاضرات في مواعيدها .. واصلي الجمعه في المسجد .. واول شيء افعله بعد الاستيقاظ .. مشاهدة الافلام الاباحية .. ومن ثم امارس الرذيلة السيئة .. كل هذا كان يحدث في اوقات محددة .. اذن انا في الاساس .. منضبط ولكن .. انضباطي انضباط هدم وتدمير .. وليس بناء وتحسين.

ومن هنا بدأت أفكر .. لم لا انضبط بالصورة العكسية .. اضع هدفا يوميا امامي واسعى لتحقيقه .

وهنا فعلت خطئا فادحا .. بدأت بوضع هدف لا يناسب امكانياتي وظروفي وقتها .. فقلت لنفسي سأنضبط على المحافظة على صلاة الفجر في المسجد يوميا . وهذا ما حدث: نزلت يوما واحدا فقط .. نعم حققت هدفي بالنزول ليوم واحد .. وعدت من جديد في نفس اليوم الى ممارسة الرذيلة السيئة وكنت ضعيفا جدا جدا. بل وعدت للاسوأ.. وفي نفس ذات اليوم الذي نزلت فيه للصلاة !

ثم بدأت من جديد – فانا لا امل أبدا من رحمة ربي – ولكني بدأت بصورة تدريجية .. وضعت لنفسي هدفا وأخبرت نفسي اني سأحققه .. قررت ان اواظب على سجدة لله قبل ان انام . ومن لحظتها .. وانا مداوما عليها .. ولماذا السجود .. لأني أعشق تعذيب الشيطان .. فهو يبكي عندما يسجد العبد لربه. بالاضافة الى ان ثوابه عظيم .. كم أن السجود أمر أسهل .

الموعظة هنا هي أن تضع لنفسك مباديء وقوانين تمشي عليها وتداوم .. ولو كانت هذه المبادي او الاهداف سهلة وبسيطة.
الحكمة

لن اطيل .. الحكمة ستحصل عليها من التجربة وقراءة الكتب .. اذا كنت مسلما .. اقرأ القران وخاصة الايات التي تحبها بكثرة بل وادرسها وتعرف على اسباب نزولها .. واذا كنت مسيحيا اقرأ الانجيل .. اذا كنت غير ذلك .. قارن بين الكتابين واختر الطريق الصواب .. ولا تنس ان تقرا كتابا لمدة 5 دقائق كل يوم .. او 3 دقائق كل يوم .. او سطر .. او تصفح اقوال الحكماء على الفيس بوك .. دع عقلك يعمل .. اقرأ وتدبر.

ولكي تحصل على الحكمة لابد ان تجرب كل شيء .. وتخطيء وتتعلم من اخطاءك . جرب ولا تخف.

الحب

والحب هنا هو حب النفس .. حب نفسك الطيبة .. واعط نفسك السيئة الفرصة لكي تكون طيبة . وعوّد نفسك دائما على المرور الى الامام .. ابتعد عن كل ما يؤثر عليها بالسلب واقصد هنا .. الافلام الاباحية الرذيلة السيئة.

مراحل الاقلاع والتحكم في الذات :

· اقلع حقا عنه .. وهنا انت بحاجة الى قرار .. وهذا سأحدثك فيه فيما بعد.

· غير الروتين : ومن السهل جدا على اي انسان ان يغير من روتينه .. تخيل معي يوم الراحة الخاص بك .. ووقت نومك . وفجاة وجدت هاتفك يرن لتجد صديقا يخبرك بان احد اصدقائك قادم اليك الان حالا .. فماذا ستفعل .. ستنهض .. لتفتح له الباب.

ان لاقدر الله حدث مكروه في وقت تكره النزول فيه الى الشارع .. ماذا ستفعل .. ستذهب لتنجد من قع له مكروه او لتطمئن .

تغيير الروتين ياتي من داخلنا اذا وجدنا الحافز الذي يساعدنا على التغيير .. هل لديك حافز أقوى من ان تغير نفسك للتاحسن ؟؟ لا أعتقد.

· قم بالمهمة المزعجة اولا : انتهي من الهدف الاصعب .. فاذا كان هدفك ان لا تفتح موقعا اباحيا اليوم .. قم بتحميل برنامج حجب المواقع الاباحية .. واجلس على الكمبيوتر كيفما شئت .. اذا كان هدفك ان تقرأ كتابا لمدة نص ساعة .. انته من الكتاب في نصف ساعة .. اذا كان هدفك ان تنزل لتجري في الشارع او على الكورنيش او حتى الذهاب الى الجيم .. او ممارسة السويدي .. افعله بسرعة وانته منه .. انته من الاشياء التي تشعر انها تشكل حملا وعبئا على عاتقك .. وستشعر بالراحة . ولا تنس ان تعيش اهدافك .. وعينيك على النهاية.

· كافيء نفسك : هل تعلم أني أحب ان اكافيء نفسي بطريقة عجيبة جدا. كلما افعل شيئا يرضيني عن نفسي .. اذهب لتناول وجبة شهية من المطاعم المختلفة. واقول لنفسي انا استحق هذه الوجبة !

ولطالما قلت لنفسي ( الله ينور ) ( شاطر ) ( برافو) ..

حب نفسك ستجدها تضحي في الخير من اجلك وتنهض بك.

· عالج التسويف: يقول انتوني روبنز في كتابه ( ايقظ قواك الخفية)

سوف .. كلمة قبيحة .. سوف ( سوف تقتلك ) .. الغها من قاموس كلماتك .. امسحها وضع بدلا منها كلمة ( هيّا ) .. ولا تنس ان عقلك الباطن يستجيب بسرعة لكل ما يجعلك سعيدا .. اجعل كلمة ( هيّا ) سببا لسعادتك .. وكلما تقولها .. سيعشقها عقلك الباطن .. وكلما تقولها سيتحكم عقلك الباطن في جسدك فيستجيب. لا تقل سوف أبدا غدا بالتوقف عن مشاهدة الافلام الاباحية .. او سوف ابدأ من غد بالتوقف عن مممارسة الرذيلة السيئة .

بل قل ( هيا نبدا الان )

قل عندي قوة ارادة وكن مؤمنا بنفسك .. وخاطب نفسك ووحدثها .. اعطها رسائل ايجابية كثيرة كما أخبرتك من قبل في جزء ( التحدث الى الذات)

وتذكر قول الدكتور ابراهيم الفقي:

راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالاً

راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات

راقب عاداتك لأنها ستصبح طباعاً

راقب طباعك لأنها ستصبح مصيرك

خذ قرار

خذ قرار .. وكون اعتقاداتك .. كن معتقدا بقدرتك

اذا كنت قلت لنفسك في يوم من الايام ( لن أفعلها مرة أخرى ) فهذا يسمى قرار . مصداقيتك مع نفسك هي التي تحدد ما سياتي بعد هذا القرار.

ان مسألة التخلي عن شيء .. ليست بحاجه الى نصح من احد او الترهيب من شيء. كل ما انت بحاجة اليه هو ان تفكر جيدا قبل هذا القرار. اسال نفسك هذا الاسئلة .. وبعدها قرر :

ü ماذا تستفيد من ممارسة العادة السرية؟

ü ماذا سوف تخسر اذا كسرتها ؟

ü لماذا تمارسها ان كنت لن تخسر شيئا؟

ü ماذا سوف تكسب عندما تكسرها ؟

ü كيف ترى نفسك بعد انتصارك عليها؟

ü كيف ترى حياتك بعد انتصارك عليها؟

ü لماذا لا تتخلى عنها ؟

ü كيف تتخلى عنها؟

عندما وجدت تلك الاستراتيجية في كتب التنمية البشرية – التي لها فضل كبير جدا بعد الله تعالى في تغيير سلوكي- وجدت نفسي مصابا بحالة قوة رهيبة جدا تدعم قولي لنفسي ( انا كسرت العادة )

ما احزنني كثيرا الاجابات التي قمت بكتابتها:

· ماذا تستفيد من تلك الرذيلة :

لاشيء .. سوى متعة تستمر 10 دقائق .. اخسر على اعقابها ملايين الاشياء.

· ماذا سوف تخسر اذا كسرتها:

لن اخسر اي شيء .. لن اخسر شيئا ابدا.

· لماذا لا اكسرها :

.. لا أدري .. هل انا ضعيف ؟ هل انا متكبر عاصي .. هل أحب الانغماس فيها حتى يتهاوى كل شيء في حياتي بسببها؟ لا اعلم

· ماذا سوف تكسب عندما تكسرها :

سأكسب الكثير .. على مستوى الصحة النفسية .. والبدنية .. ستتحسن شخصيتي كثيرا .. سأكون قوي الارادة .. لن ينتصر علي شيء.

· كيف ترى نفسك بعد انتصارك عليها:

قوي جدا .. قائد بارع .. ببساطة ستتغير حياتي رأسا على عقب.

· لماذا لا اتخلى عنها :

لاني لم أقرر بعد التخلي عنها... الموت لا ينتظر!

· كيف تتخلى عنها :

لابد من وجود هدف .. وخطة .. داخل اطار الاستعانة بالله.

جاوبت على تلك الاسئلة .. ثم بدات تنفيذ القرار. سألت نفسي تلك الاسئلة ثم سألت نفسي سؤالا هاما جدا :

· ما الثمن الذي سوف ادفعه .. ان لم اتغير الان واستمريت على ما انا عليه؟؟

والاجابة كانت باهظة ومكلفة جدا. وساترك لك اجابة هذا السؤال .. ماذا وكم ستدفع ان لم تقلع عن الرذيلة السيئة الان؟

لن اضحك عليك استمريت على هذا القرار لمدة اسبوعين متتاليين ( وكان انجازا عظيما جدا بالنسبة) وكانا افضل اسبوعين قضيتهما في حياتي. في خلال الاسبوعين .. امتنعت عن الدخول للمواقع الاباحية .. امتنعت عن لمس فرجي والاحتكاك المباشر به .. امتنعت عن كل ما يثيرني .. غضضت بصري .. وتسلحت بالصلاة بخشوع .. حتى وان لم اكن اصلي كل الفروض( وهو مرحم شرعا) .. وصمت يومي الاثنين والخميس .

وكان أقوى سلاح لدي خلال هذين الاسبوعين .. هو القيام لصلاة الفجر حتى ولو في المنزل.

وجميع ما سبق لم يكن سوى مجموعة من القرارات التي اتخذتها .. مع الحفاظ على قوة شخصيتي مع نفسي ..

قررت ان أصلي

قررت ان اصوم

قررت ان اسجد لله قبل ان أنام

قررت أن اذكر الله كثيرا

قررت أن لا أضعف امام المواقع الاباحية

قررت أن لا أمس فرجي بأي صورة كانت

قررت وقررت وقررت.

وكنت قويا جدا على نفسي .. راوضتها .. وأثبت لنفسي أني قوي الشخصية

وكان اول يوم بعد قراراتي هذه .. أفضل يوم انام فيه مرتاح البال .. مطمئن القلب .. عفيف النفس ..

شعرت بأنت كنت ( قذرا ) .. والان أصبحت ( نظيفا )

ولا تنس قاعدة هامة جدا عندما تطبق ما فعلته أنا ونجحت فيه

القرار الحقيقي معناه عدم الرجوع مرة اخرى الى عاداتك القديمة بل وعدم التفكير فيها . واياك ان تتصرف وفقا لمبدأ "ماذا لو .."

ماذا سيحدث لو فشلت ؟ ماذا لو لم تساعدني الظروف .. ماذا لو وماذا لو وماذا لو .. امحها تماما من قاموسك .. وكما قلت لك .. ابدأ .

عش في حدود يومك .. وانظر الى النهاية .. واشعر باحساس الانتصار الذي سيغمر كل جزء فيك عندما تنتصر على نفسك في هذا اليوم.

العين تزني

اعلم عزيزي القاريء من خلال قراءتك للحديث التالي انك سوف تركز على اخره .. ستركز على اخر الحديث فقط!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب على ابن ءادم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة . فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها اللمس والرجل تزني وزناها الخطى واللسان يزني وزناها المنطق والفم يزني وزناه القبل والنفس تمنى وتشتهي ..والفرج يصدق ذلك أو يكذبه".

لا تجعل عينيك تخدع عقلك هذا أفضل لك . سيطر عليها ! ولا ترتكن الى حديث ( النظرة الاولى لك والثانية عليك ) . انت تستطيع ان تسيطر على عينيك فكما قلت لك من قبل انا سيد نفسي وانا من يتحكم فيه.

تذكر حين تسترق النظر قوله تعالى (يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ) لم يقل الله تعالى انه يعلم ما ذا تفعل عينك والى ماذا انت تنظر ولكنه قال .. خائنة الاعين .. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تقسير هذه الآية : يخبر عز وجل عن علمه التام المحيط بجميع الأشياء ؛ جليلها وحقيرها ، صغيرها وكبيرها ، دقيقها ولطيفها ، ليحذر الناس علمه فيهم : فيستحيوا من الله تعالى حق الحياء ويتقوه حق تقواه ويراقبوه مراقبة من يعلم أنه يراه فإنه عز وجل يعلم العين الخائنة وإن أبدت أمانة ويعلم ما تنطوي عليه خبايا الصدور من الضمائر والسرائر . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : هو الرجل يكون جالسا مع القوم فتمر المرأة فيسارقهم النظر إليها .

بمعنى أبسط .. مجرد الرمشة التي ترمشها بعينك الى الحرام .. يعلمها الله تعالى .. فتذكر اخي الكريم .. كم من مرة قمت بالزنا بعينيك .. هات ورقة وقلم .. واحسب معي عدد السيئات التي فعلتها وانت تشاهد الافلام الاباحية .. كم دقيقة قضيت في حياتك .. كم ثانية .. كم جزء من الثانية ؟

في يوم من الايام خطر على بالي هذا السؤال وانا احاسب نفسي.

احضرت ورقة وقلم وكتبت معدل السيئات التي تكتب علي وان اشاهد موقعا اباحيا لمده نصف ساعة ( 30 دقيقة * 60 ثانية =1800 ثانية) .. تخيل في نصف ساعة فقط .. وجدت عندي 1800 ذنب .. فما بالك في الساعة 1800*2 = 3600 ذنب !

اضربها في عدد الايام التي جلست فيها تشاهد هذا المواقع الاباحية .. قم انت بالحساب .. فأنا حاسبت نفسي كثيرا. وانتهيت الى خلاصة هامة:

الشخص العاقل الحكيم ..

سيفكر كثيرا قبل ان يقدم على الزنا بالنظر .. وهو يرى عدد هذه السيئات الكثيرة مكتوبة امامه.

هواجس و خرافات.

ممارسة العادة السيئة تعتمد على استدعاء الخيال ( الهواجس ) أو مشاهدة الافلام الاباحية ( الخرافات ).

نعم .. الافلام الاباحية خرافة ! شيء حقير صنعه الغرب كي يبرمج عقول المراهقين على الفساد وبالتالي ابعادهم عن الحياة السياسية او الاجتماعية المتروكة للاغنياء فقط. واذا نظرت الى تاريخ تطور الافلام الاباحية لوجدته مع تقدم وتطور الزمن يتطور بافكار تهدم النفس البشرية أكثر فأكثر.. فيشاهدها الشباب .. فينحدرون أكثر فأكثر. اذهب الى الكنيسة أو رجال الدين الغربيين .. واسألهم ما حكم الزنا ؟؟ وما حكم نوادي التعري .. وما أضرار مشاهدة الافلام الاباحية . الكافر سيقول لك انها محرمة .. وان الشذوذ الذي ينادي به الغرب الان من اكبر الكبائر. اذن فلم تصر الدول –بحجة الديموقراطية- ان يبق الحال الى ماهو عليه بل وتشجعه . يا عزيزي انها سياسة .. وتحكم في العقول .. وصدقني ان تلك العملية تبدأ منذ الصغر

كل ما تراه هو نتيجة حبوب ومنشطات وخدع بصرية .. لا تمت للواقع بصلة والهدف منها قيادة الانحدار المجتمعي ليس فقط لنا نحن العرب عامة والمسلمين خاصة ولكن لمجتمعهم ايضا كذلك.

عندما تشاهد الافلام الاباحية يتم ارسال رسائل غير مباشرة الى عقلك الباطن ليقوم بمحاولة تصديقها ومحاولة تجريبها فما بعد .. والعقل الباطن يستقبل الصور بصورة كبيرة جدا ويحفظها لمدة اطول في عقلك. وهنا يأتي دور الفرج .. ينقل العقل اشارات الى الفرج ليقوم بتحفيز شهوتك .. فتقوم انت بنفسك بممارسة الرذيلة السيئة.

وهنا انتبه جيدا .. انت لا تمارس العادة لأنك تشاهد فيلما اباحيا .. انت تمارس العادة لأن عقلك انت يجبرك على أن تتخيل نفسك داخل الفيلم !!!! والدليل .. اغلق الفيلم .. وتابع عقلك .. ماذا يوجد فيه ؟؟؟ ذكريات الفيلم الذي كنت تشاهده او الصورة التي خزنت في عقلك الباطن . .. وبالتالي .. خرافة الافلام الاباحية .. خلقت في عقلك .. الهواجس والخيالات .. وللاسف .. من الصعب التخلص منها.

الخبر الجيد هو انه يمكنك استبدالها .. ويمكنك ايضا تطهير عقلك.

ولكي تطهر عقلك من تلك المخلفات التي جعلت عقلك أسودا .. لا بد لك ان تفهم حالتك عندما تمارس الرذيلة السيئة بعيدا عن الافلام الاباحية.

البعض يمارسها عند النوم .. والكثير يمارسها في الحمام( وهو أمر خطير جدااااااااااااااا حيث تكون عرضة للمس والله هو الحافظ)

عندما تضع رأسك على الوسادة في اي وقت تبدا افكار اليوم كله بالمرور امام عيني عقلك .. ومنها ما شاهدته من افلام اباحية او نظر ال الحرام او حتى متابعة لملابس أحد زميلات العمل .. والعكس بالطبع للبنات .. ومن هنا يرسل العقل اللاواعي رغبته في ممارسة الجنس ( الخيالي ) ( الغير مفيد والغير صحي ) ..

ومع من ستمارس الجنس ؟؟؟ هل فكرت في هذا السؤال من قبل؟؟

مع من تمارس الجنس وانت تمارس الرذيلة السيئة ؟؟

البعض يمارس الرذيلة بأدوات !! والبعض بالوسادة اثناء نومه .. والبعض .. بيديه !

مع من تمارس الجنس عندما تمارس الرذيلة .. ؟

عزيزي – عزيزتي ألا تعقلون ؟؟؟ الا تعقلون ؟؟

وسادة ؟؟ أو أداة ؟؟ .. أو تمارس الجنس مع يديك ؟؟ وما الذي يحركك ...؟؟؟ خيال !! شيء لا وجود له في الواقع ؟؟ صورة مزيفة من جهاز أصم ؟؟؟؟

أنت تهدر الكثير من الطاقة وتضحي بالمتعة الحلال مع زوجتك أو زوجك من أجل .. اشياء صماء ؟؟

وصدقني .. عندما يكرمك الله بزوجة – زوج .. واذا كنت مدمنا على ممارسة العادة بكثرة .. سيؤثر هذا على الاستمتاع الحقيقي.

قفوا مع انفسكم وقفة .. لا تكونوا مثلي .. لا تضحوا بالمتعة الحقيقة بمتعة زائفة .. لا تضيعوا المتعه التي ستشعرون بها والنشوة التي ستصلون اليها مع أزواجكم .. وتستبدلونها بممارسة الجنس الخيالي .. ومع اشياء لا تبصر ولا تعقل ولا تسمع .. ولا تمتع .. اشياء لا تمتع أبدا ..والادهى من كل هذا انها ستشهد عليك يوم القيامة .

ان كل ما تشعر به من متعة هو فقط في عقلك أنت .. في عقلك أنت وحدك.

ما الحل اذن ؟؟؟

لن اقول ( لا بد ان تتحلى بالارادة وقوة العزيمة وووووو – فكما قلت لك في بداية الكتيب .. كله كلام )

ولن أقول لك ( صلي وصوم واقرأ القران – بالرغم من انه سلاح قوي في حد ذاته )

ماذا فعلت أنا ؟؟ لكي استمر على النجاح الذي انا فيه .. أحضرت ورقة وقلم وجلست أفكر .. ووضعت لنفسي أسسا أمشي عليها .. فقد كان لدي هدف .. وهو الانتصار على العادة نهائيا وليس لفترة وجيزة واعود من جديد وخلصت الى النقاط التالية:

ü سأتوقف عن مشاهدة الافلام الاباحية في سبيل شيئين : الله تعالى ثم نفسي. فمن ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه ( والدليل أني بدلا من الجلوس لمشاهدة فيل اباحي ها انا أكتب كتابا يرشدك الى الصواب) ثم نفسي ( لانها تستحق مني أكثر )

ü عندما ترغب نفسي في فتح اي موقع اباحي يشتهيه عقلي .. سأفكر مليا قبل أن افعل هذا .. ( ماذا سأستفيد – لماذا سأفتح – انا أفضل من ان انحدر الى مستوى دنيء – الله يستحق مني افضل من هذا ) .. واتبع تلك التساؤلات بسرعة بـــ ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) فالشيطان ضعيف ويخاف منك .. اجعل الشيطان يخاف منك!

ü قل لنفسك ... ( لأ ) كن قوي الشخصية.

هكذا انتصرت على الافلم الاباحية .. ومرة مع اخرى .. ستصبح أقوى.

وعندما كنت أبتعد عن الافلام ..كانت تأتيني هواجس ومخلفات الماضي من الافلام والصور وخلافه

وكنت أفعل شيئا واحدا فقط :

من الذي يأمرني بتلك المعصية ؟

انه شخصية تراني .. ويعلم جيدا نقاط ضعفي .. ولديه مواعيد خلوتي .. .. هذه الشخصية يقول الله عنها في القران الكريم ( ان ‏‏إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ) ..انه الشيطان .. اذن كنت اعاقبه .. ويالها من حرب رااااائعة جدا عندما كان يوسوس لي وانتصر عليه .. اتفقت مع نفسي على عمل شيء هام جدا كلما كانت تأتيني افكار او هواجس او خيالات لممارسة الجنس الخيالي ( الرذيلة السيئة).. كنت اعاقب الشيطان .. بذكر الله.

كلما كان يوسوس لي أو تأتيني تلك الهواجس .. اتفقت ان اقول لنفسي :

لا اله الا الله وحده لا شريك له .. له الملك ولحمد وهو على كل شيء قدير .. سبحان الله .. والحمد لله .. ولا اله الا الله والله اكبر .. رب اغفر لي.

أرأيت ؟ كلما كنت أفكر في ممارسة الرذيلة كنت أعلم تمام العلم من هو عدوي وما هي نقطة ضعفه .. فعاقبته

وعقوبة الشيطان حتى يخنس .. ذكر الله تعالى .

عندما كنت أفرغ من هذا الذكر .. كان يأيتي أيضا .. فكنت أقولها أيضا ..

( والشيطان ضعيف وفي رأيي غبي ) فقد كان ياتيني ايضا فما زاد ذلك مني الى ان اقول هذه الاذكار أكثر واكثر .. حتى تنتهي الوسوسة وكن أقول له:

((اذا كنت ستامرني بالسوء .. فانا سأحرقكك ))

تعال .. أرديك أن تأتي مرة اخرى .. وساحرقكك وأجعلك تخنس أكثر فأكثر ..

( الشيطان .. ضعيف ) .. ( وأنا .. قوي .. قوي جدا )

اشغل فكرك .. انهك جسدك
يقول الغزالي في كتابه (جدد حياتك)

ان ممارسة الرياضة من أفضل الطرق للتغلب على العادة السيئة. فمن يمارس الرياضة – اي رياضة كانت – يتمتع بقوة شخصية وانضباط عالي جدا حتى وان كانت ممارسة الرياضة لمدة عشرة دقائق فقط في اليوم.

عن نفسي كنت امارس رياضة الكاراتيه عندما كنت صغيرا .. وعند ادماني لتلك الرذيلة .. بدات قواي شيئا فشيئا تتدهور . بالفعل في البداية لن تشعر باي شيء عندما تمارس هذه الرذيلة السيئة وتمارس رياضة من الرياضات. ولكن مع مرور الوقت سترى من حولك ينظرون الى تدهور مستواك الذي لا تدركه انت. وشيئا فشيئا ستنهمك قواك تدريجيا دون ان تدرك أيضا.

دعني أذكرك ان هذا الكتاب مبني على تجربتي الشخصية وتدهور الحالة يكون على حسب مقدار ممارستك لتلك الرذيلة.

اذن فالحل هنا .. ان تنهك جسدك كثيرا ..

افرغ كل الطاقة التي بداخلك في رياضة .. من الممكن ان مارس تمارين السويدي في البيت اذا احببت. المهم ان تشغل جسدك بالرياضة . واذا تعذر ذلك يوميا فليكن كل يوم عندما تصبح او قبل ان تخلد الى النوم.

وتذكر أمرا هاما هنا .. لا تذهب الى النوم .. الا .. اذا كنت تريد أن تنام فعلا. كن متاكدا من انك ان ذهبت للنوم ستنام لحظة وضع راسك على الوسادة.

واذا وجدت نفسك تفكر في ممارسة الرذيلة اثناء نومك .. قم بممارسة تمارين البطن وانت نائم .. فمنها تحرق طاقة وتنهك جسدك .. ومن جهة اخرى .. تقوم بتقويم منظرك وجسدك. مارسها حتى وان كانت بنيتك الجسدية لا تسمح بذلك.

واذا كنت اخاطب امراة .. فعادي جدا ان تمارسين انت ايضا تمارين البطن .. فهي تعطي رشاقة في القوام .. وجاذبية.

وانا تعذر ممارسة الرياضة فالحل الامثل .. ان تبعد تفكيرك عن استحضار خيالات واهية وهواجس تافهة تقودك الى ممارسة تلك العادة الخبيثة.

انا عن نفسي عندما قررت ان اهزم الرذيلة السيئة .. كنت ألعب ( بلاي ستيشن ) كثيرا .. فبدلا من ان ارتمي على سريري أستحضر الخيال وامارس الرذيلة .. كنت افعل شيئا احبه في وقت الفراغ حتى اتأكد تماما من ان النعاس غلبني لارتمي على السرير وأنام . أنت بامكانك قراءة كتاب .. محادثة الاصدقاء .. مشاهدة التلفاز .. تجاذب اطراف الحديث مع العائلة .. وغيرها من الاشياء التي تساعدك على شغل فكرك بعيدا عن استحضار الخيالات.

وصدقني ممارسة الرياضة سيعود عليك بنفع كبير جدا مع الوقت .. اصبر وتحمل .. وستجد ثمرة صبرك هذه قد انبتت شخصا .. مستقيما مستمتعا بشخصية قوية .. ونفس رضية مرتاحة البال .. بل وستحصل على كاريزما عالية.

وتذكر شيئا هاما هنا .. عندما تخلد الى النوم لا تنم على بطنك فهي نومة اهل النار كما جاء في الحديث وهي نومة يكرهها الله عز وجل كما في سنن أبي داود وغيره عن يعيش ان طخفة الغفاري رضي الله عنه قال: قال أبي بينما أنا مضطجع في المسجد على بطني إذا رجل يحركني برجله فقال: " إن هذه ضجعة يبغضها الله" قال فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم: رواه أبو داود بإسناد صحيح. ومن العلماء من نص على كراهة النوم على البطن، كما في سنن الترمذي باب ما جاء في كراهية الاضطجاع على البطن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً مضطجعاً على بطنه، فقال: " إن هذا ضجعة لا يحبها الله" وفي حديث أبي ذر عند ابن ماجه " إنما هي ضجعة أهل النار"

تذكر هذه الاشياء دائما فهي ستساعدك على تقوية ارادتك . اذن اشغل فكرك وحارب خيالك .. ومارس الرياضة .. ستنتصر.

ابك واندم .. وابك واندم .. وابك واندم .. الى ان تموت

اقرأ واعقل .. وتدبر .. فالكثير منا لم يقرأ او حتى يعرف تلك الاحاديث من قبل:

أوحى الله لداود " يا داود لو يعلم المدبرون عنى شوقى لعودتهم ورغبتى فى توبتهم لذابــو شوقا الى يا داود هذه رغبتى فى المدبرين عنى فكيف محبتى فى المقبلين على"

وفي الحديث القدسي ايضا" إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب أذنبت فاغفر لي فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب أذنبت فاغفر لي فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب أذنبت فاغفر لي فتحجب الملائكة صوته فيكررها فى الرابعة فيقول الله عز وجل الى متى تحجبون صوت عبدى عنى؟؟؟ "لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبد" وفي حديث اخر "يا ابن آدم خلقتك بيدى وربيتك بنعمتى وأنت تخالفنى وتعصانى فإذا رجعت الى تبت عليك فمن أين تجد إلها مثلى وأنا الغفور الرحيم " وفي حديث اخر "عبدى أخرجتك من العدم الى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والعقل عبدى أسترك ولا تخشانى، اذكرك وأنت تنسانى، أستحى منك وانت لا تستحى منى. من أعظم منى جودا ومن ذا الذى يقرع بابى فلم أفتح له ومن ذا الذى يسألنى ولم أعطيه. أبخيل أنا فيبخل على عبدى؟ " ماذا تريد بعد ذلك .. رب غفور .. رب حليم .. رب صبور ..

ولا تنس ايضا ان الله شديد العقاب .. وانه شديد المحال وانه خير الماكرين .. لا تستهر في فعل الذنوب وترتكن على مغفرته (( يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم))

عش بين الامل والرهبة .. بين الرجاء والخوف .. واسأل نفسك تلك الاسئلة: بأي وجه ستلقى الله .. وباي لسان ستخاطبه .. وبأي (كف) ترجو رحمته ..

عش موقفك مع الله .. اسجد .. وابك .. واندم .. واسجد وابك واندم .. واستغفر لذنبك .. وقرر عدم العودة .. وتب اذا عدت لضعف منك للذنب من جديد .. اذهب الى الله من جديد ( ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ). اياك وان تقنط من رحمة الله .. واسأل الله الهداية لك .. واطلب منه ان يرزقك الاخلاص فيها.

يراودني الان شعور اول مرة سجدت فيها لله تعالى .. سجدت لمدة ساعة كاملة دون أن اشعر .. اتذكر كل ما فعلت من ذنوب .. وقتها بكيت بشدة .. بكيت بكاءا لم ابكه طوال حياتي .. وقلت كلاما لله لم أقله لاي أحد في حياتي .. لم أكن ادعي وحسب .. كنت اتحدث مع الله بلغتي واسلوبي .. واشكو اليه حالي .. وسيئاتي. وعندما نهضت من تلك السجدة .. شعرت بأني خفيف جدا كالريشة التي تحب ان تلامس وجه النسمات فتطير الى السماء .

لم اكن أعلم أن للذنوب ثقل كبير جدا على كتفي الانسان .. حتى شعرت بكمية الراحة والهدوء والسكينة التي شعرت بها بعد تلك السجدة.

اسجد لله .. وابك .. واندم .. فهذا بداية الطريق .. وهو اهم سلاح ستمتلكه في محاربة نفسك اولا .. والشيطان ثانيا.

وتذكر قول الشيخ عمران حسين عندما تنشط الروحانية داخلك يدخل النور الى قلبك .. النور دائما يتواجد هناك ولكنه لا يستطيع الدخول الى القلب بسبب وجود الكثير من الاغطية حوله.

وهناك أمر اخر ..

اكره الدنيا قليلا .. وعش الاخرة .. تخيل نفسك وانت امام ذنوبك .. وهي تعرض على كل الناس .. والقران مليء بالايات التي تتحدث عن مثل هذا الموقف العصيب .. ( يوم تعرضون لا تخفى منكم خافية ) ( يومئذ يتذكر الانسان وانى له الذكرى * يقول يا ليتني قدمت لحياتي ) .. هناك العديد من الايات التي تجعلك تتخيل موقفك وانت واقف يوم القيامة وجميع اعمالك تعرض على كل الخلائق (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تودج لو ان بينها وبينه امدا بعيدا ويحذركم الله نفسه )

عش في الاخرة قليلا .. فعيش الاخرة يرقق القلب والنفس .

وما اقصده من هذا الباب هو ان تعيش كما قال الغزالي ( ارتفع عن سطح الارض ) اخرج بروحك الى السماء وانظر الى الدنيا ومافيها نظرة الشيء البخيس الثمن الذي لا قيمة له .. بكل شهواته وفتنه .. عش هذا الاحساس .. وشاهد نفسك وانت تصعد الى السماء بروحك وقوتك الروحية .. وستستنير بصيرتك.

العدو الاكبر

إِنَّالنَّفْسَلأَمَّارَةٌبِالسُّوءِإِلاَّمَارَحِمَ رَبِّيَإِنَّرَبِّيغَفُورٌرَّحِيمٌ

يظن الكثير منا ان الشيطان هو سبب كل ما نحن فيه من انغماس في الفتن والشهوات التي نحن فيها. ولذلك نجد انفسنا في حرب نفسية ضارية مع عدو خفي يجري في عروقنا ، ويأتينا عن اليمين وعن الشمال ومن فوق ومن تحت .. وهو دائما ما يوسوس لنا بفعل الذنب. وللاسف نسينا قول الله تعالى

( ان كيد الشيطان كان ضعيفا ) فهو يخنس ويصغر بكلمات قليلة منك (اعوذ بالله من الشيطان الرجيم) .. عندما تقولها .. فقد هزمت الشيطان .. واذا استمريت على قولها اكــثر من مرة ستجد ان الوسوسة قد انتهت تماما.

عدوك الاكبر هو (أنت) .. نفسك الامارة بالسوء .. ونقيضها تماما هي النفس اللوامة. ويظل الانسان – المؤمن – بين صراع نفسي ما بين هاتين النفسين .. النفس الامارة بالسوء تامره بالمعصية. والنفس اللوامة تلومه على فعل تلك المعصية وهي نفس طيبة وأقسم الله بها في القران واعلم ان الله لا يقسم الا بشيء عظيم ( لا اقسم بيوم القيامة ولا اقسم بالنفس اللوامة)

وانت الان في حرب ضارية بين عدوين .. أحدهما لا تتحكم فيه (الشيطان)..

والاخر هو ملكك أنت وبيدك كل مفاتحه ولك كامل السيطرة عليه وهو

( نفسك ) .. وكل ما انت بحاجه اليه أن تعرف تمام المعرفة ثوابك وانت تجاهد نفسك !

اعلم ان جهاد النفس جهاد عظيم .. فانت تحارب عدوا قويا جدا .. وهو ضدك .. وساعطيك جميع محاولاتي التي فعلتها كي اتغلب عليها ولن تصدق في النهاية ماذا كان اقوى اسلحتي.

في البداية حمست نفسي الطيبة جدا .. وتحدثت معها ( انت اقوى من النفس الاخرى) وكنت اقول لنفسي دائما هذه الكلمة.

( أنا اقوى من نفسي )

ثانيا: وضعت اهدافا يومية .. كل يوم كنت اضع فيه رأسي على الوسادة كنت أقول ( غدا هدفي .... )

وكنت انتظر ان ينتهي اليوم بفارغ اصبر حتى اضع رأسي على الوسادة وانا مرتاح البال بعد ان حققت ما كنت اهدف اليه

ثالثا: التزمت بصلاة ركعتين قبل النوم ( حيث اني لم أكن أواظب على الصلاة والعياذ بالله – حالي كحالك - )

رابعا : وكان أصعب تحدي .. كل ما تامرني نفسي بالسيئة .. أقول كلمة واحدة ( لا ) ( لا ) ( لا )

خامسا : وجدتني بصورة لا تلقائية قوي الشخصية جدا مع نفسي .. واعتمدت على تلك الملاحظة كثيرا في ايام متتالية.

سادسا : عش في حدود يومك .. ركز على هدفك اليوم .. وهو ان يمر اليوم دون نظر الى الحرام .. ودون ممارسة الرذيلة السيئة .. وضع في جدولك اعمالا اخرى .

سابعا : قال رسول الله صلى الله عليه ناصحا ( أعّني على نفسك بكثرة السجود ) .. لن تخسر شيئا ابدا أبدا أبدا اذا سجدت لله سجدة واحدة قبل ان تنام .. وضعها في عاداتك اليومية سجدة واحدة قل فيها القليل مما تشاء .. احمد الله .. سبحه .. استغفر .. مجرد سجدة .. ولا تنس ان احب الاعمال الى الله ادومها ولو قلت

اذن أخبر نفسك بقوتها وضع اهدافا يومية ( اهمها انك لن تعصي الله اليوم ) ، عش على الامل والانتصار ، كن قوي الشخصية مع نفسك وقل لها ( لأ ) .. وعش في حدود يومك

يوما بعد يوما ومرة بعد أخرى .. ستجد نفسك قويا جدا .. حتى وان وقعت في المعصية مرة أخرى .. ستجدك تتوق وبسرعة الى تلك الشخصية التي بنيتها وانت تحارب نفسك. وصدقني ستحب جدا ان تبدا من جديد.

دعني اخبرك بأهم شيء في تلك الحرب : لا تسمح أبدا للشيطان بالتدخل ليكون حليفا لنفسك الامارة بالسوء في هذه الحرب. فانا اعلم تماما انه سيأتيك ويقول لك ( انظر مجرد نظرة .. افتح الموقع الفلاني .. انت قوي ولن تمارس الرذيلة .. وكلام من هذا القبيل ) هذه لعبة الشيطان وهذا خبثه .. يستدرجك شيئا فشيئا .. يزين لك الخطأ البسيط ويضحك عليك .. انتبه .. ستضعف وتقع في المعصية والفيديو او الصورة التي ستراها اذا سلمت له وانصت اليه ستجر اخواتها .. ولن تستطيع السيطرة عل نفسك مرة اخرى ...

الحل والسلاح : الاستعاذة بالله منه .. وكلمة ( لأ ) بصوت مرتفع ونبرة صوت قوية وانهض مستعدا للحرب اذا امكنك هذا.

هذا ما كنت افعله .. وكنت انام منتصرا بفضل الله تعالى .. وأبكي فرحا .. والله كنت ابكي فرحا بانتصاري .. وكنت انتظر اليوم الثاني من الحرب بفارغ الصبر لا لشيء الا لأجل انتصاري من جديد.

ولا تنس مقولة الشيخ كشك رحمه الله (هزيمتك لنفسك خير من فتح مدينة) .. وجهة نظري انا في هذه المقولة : انها صادقة تماما لان فتح المدن يتطلب اسلحة ومكر ودهاء في الحرب .. اما التغلب على نفسك فيتطلب شيئا هاما .. لن اقول لك الارادة فقط .. عن نفسي لست مقتنعا ابدا بان هناك شخص قوي الارادة وضعيف الارادة .. كلنا اقوياء الارادة .. انت قوي الارادة وانا قوي الارادة .. واضعف خلق الله .. قوي الارادة .. اتريد دليلا .. ماذا ستفعل اذا وجدت فرصة عمرك امامك .. وكل ما انت بحاجة اليه لكي تحصل عليها هو ان تنهض من على كرسيك لتأخذها .. اخبرني ماذا ستفعل ؟ بالطبع ستنهض بل وتحارب .. هذه ارادة قوية .. هذا شخص اخر لا يعرف السباحة .. وسفينته غرقت .. ماذا سيفعل ؟؟ سيحاول بشتى الطرق ان لا تغمر المياه وجهه .. هذه ارادة .. الارادة القوية موجودة في كل انسان .. ولست مقتنعا ابدا بأنك ضعيف الارادة .. تلك هواجس وفقط.

اذن كل منا له ارادة قوية .. كل ما نحن بحاجة اليه هو ان نوجه قدراتنا العقلية وخيالنا الى الوجهة الصحيحة لها .. فقط بدلا من ان تجري مسرعا الى النت لمشاهدة الافلام الاباحية او التماس الخلوة ( الخيالية) لتمارس الرذيلة .. انت بحاجة الى تغيير وجهتك فقط .. استمع الى انتوني روبنز في هذا الثال الرائع:

كلام منطقي جدا .. تسلح بقوة خيالك " الايجابي " وافكارك " القوية " التي " ترفعك " الى اعلى . ودع الارادة تسوق نفسها اليك .. لا تشغل نفسك بها .. ستاتيك وحدها .

الاحلام

اذا كنت مدمنا على ممارسة تلك الرذيلة .. وتحارب للتخلص منها .. وعندما تصل الى مرحلة متقدمة في حربك على نفسك والهواجس والشيطان .. ستبدا الاحلام بالظهور!

ولا اقصد هنا احلام اليقظة . ولكني اقصد الاحلام التي تراها وانت نائم.

وما تراه في احلامك من مشاهد قد يكون سلاحا ذو حدين . فاما ان يكون احتلاما تنقضي بعد الشهوة التي كنت تريد ان تفرغها بصورة محرمة. واما ان يكون وساوس من شيطان او هواجس عقلك الباطن وستستيقظ على اثرها ترغب وبشدة في ممارسة الرذيلة السيئة لكي تكمل نشوة ما كنت تراه في احلامك.

عن نفسي .. عندما كنت اصل الى تلك المرحلة .. كنت اعلم اني قطعت شوطا كبيرا .. وكنت اعلم اني منتصرا وبقوة على الشيطان لأني وفي تلك الحالة أعلم تمام العلم ان الشيطان قد استنفذ كل اسلحته في حربه عليّ .. فلم يلجأ الا الى الاحلام .. ونعم الشيطان ياتيك في احلامك .. حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنْ اللَّهِ وَالْحُلُمُ مِنْ الشَّيْطَان)رواه البخاري . ولكني للاسف علمت حقيقة هذه الاحلام متاخرا جدا . فبعد كل حلم كنت اراه .. كنت اسيقظ مبارشرة لكي امارس العادة لانهي شهوتي ثم انام من جديد. والامر يتطلب ارادة قوية فانت في حلمك تشعر وان كل شيء حقيقي .. حقيقي جدا لدرجة اك تريده ان يكتمل .. وهو الامر الذي يؤثر على اعضائك التناسلية بعد الاستيقاظ .

ما الحل اذن ؟

عندما ترادوك مثل تلك الاحلام وخاصة بعد قضاء فترة لا تمارس فيها العادة اعلم تمام العلم بانك في تلك اللحظة قوي جدا .. وانك قطعت شوطا كبيرا .. وضع في حسبانك انها مجرد لحظات .. وستموت الشهوة

مجرد لحظات قليلة جدا .. حتى تستوعب انه كان حلما .. وانه كان خيالا .. وان ما تشعر به من شهوة الان .. لن يدوم طويلا .. وانها مجرد لحظات وستنتهي .. اعتبر نفسك في نهار رمضان صائما .. اعتبر انه يوجد معك في الغرفة من يراك .. وان الحمام بعيد جدا عنك .. غير من طريقة نومك .. اذا كنت نائما على اجانب الايمن فنم على الجانب الايسر .. والعكس .. ودعني اذكرك بعدم النوم على بطنك فهذه نومة اهل النار .. وبامكانك ايضا ان تغير من نشاطك .. انهض .. اشرب كوبا من الماء ونم مرة اخرى.

هذا حل .. ان تدرك ان ما رأيته لم يكن حقيقا .. غير موقعك .. واعلم انه لحظة من الشهوة وستنتهي.

والحل الاخر هو ان تقتلع المشكلة من جذورها وترتاح : قبل ان تنام .. حافظ على الاذكار .. ونم على وضوء .. والسبب هو الاحاديث التالية :

عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُما , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:طَهِّرُوا هَذِهِ الأَجْسَادَ طَهَّرَكُمُ اللَّهُ , مَا مِنْ عَبْدٍ بَاتَ طَاهِرًا إِلا بَاتَ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ كُلَّمَا تَقَلَّبَ مِنَ اللَّيْلِ سَاعَةً قَالَ الْمَلَكُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ كَمَا بَاتَ طَاهِرًا) رواه ابن حبان فى صحيحه والطبرانى فى الاوسط وحسنه الالبانى.

عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات. متفق عليه وهذا لفظ البخاري.

كما ثبت الترغيب في قراءة آية الكرسي عند النوم لكونها سبباً في حفظ المسلم من الشيطان حتى يصبح، ففي صحيح البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت، فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة). قال: قلت: يا رسول الله، شكا حاجة شديدة، وعيالا فرحمته فخليت سبيله، قال: (أما إنه قد كذبك، وسيعود). فعرفت أنه سيعود، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه سيعود). فرصدته، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال، لا أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أباهريرة ما فعل أسيرك). قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا، فرحمته فخليت سبيله، قال: (أما إنه كذبك، وسيعود). فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله، وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود، ثم تعود، قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما فعل أسيرك البارحة). قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: (ما هي). قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح - وكانوا أحرص شيء على الخير - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة). قال: لا، قال: (ذاك شيطان)

انا فعلت ما قرأت .. قبل ان أخلد الى النوم .. اتوضأ .. وهو امر سهل جدا بل وله فوائد ايضا .. فالروح الطاهرة تسجد تحت عرش الرحمن اثناء النوم. وقبل ان اخلد الى النوم وانا على فراشي .. اقرا اية الكرسي .. وفي بعض الاحيان اقرأها ثلاثة مرات .. وانام مطمئنا جدا .. وبالفعل احلامي اغلبها ان لم تكن كلها خالية تماما من الكوابيس .. او الهواجس الجنسية .. كما اني كنت مراقبا جيدا لنفسي .. قارنت بين ما كنت اراه في احلامي وانا لا اقرا اية الكرسي .. وبعدما قرأت اية الكرسي .. والاختلاف واضح جدا .

جرب ولن تخسر شيئا ابدا .. توضا قبل ان تنام .. واقرا اية الكرسي.. واستعن بالاذكار .. وستجد نفسك قد اغلقت بابا للشيطان كان مفتوحا على مصراعيه!

استغل رمضان

وقفت قليلا عن الكتابة .. فماذا أكتب عن كيفية استغلال رمضان ..

ماذا اكتب عن رمضان ؟

بالرغم من اني كنت ملتزما بجدولي الزمني في العبادة في رمضان منذ تقريبا اربعة اعوام فقط .. وكان يتخللها بالتأكيد ممارسة للعادة بين كل رمضان ورمضان .. الا انني اتخيل الان تعبي في هذه الايام . أتدرون ماذا كنت افعل ؟

قبل ان اقرر تدمير العادة السيئة في حياتي .. لم اكن اهتم بأي شيء ولا في رمضان سوى الصيام عن الطعام والشراب .. كنت فيمن قال فيهم الرسول

( رب صائم لا ينال من صيامه غير الجوع والعطش) والعياذ بالله.

وحين قررت التوقف عن الرذيلة .. كنت أمارسها بكثرة قبل رمضان .. كي لا امارسها اثناء رمضان .. او حتى في نهاره.

كنت قذرا جدا .. وخسيسا الى ابعد حد .. كم كنت في غفلة !

وقررت – فكما قلت من قبل .. كل الحكاية .. قرار والتزام بالقرار مع قوة شخصية في تنفيذه – قررت أن يكون رمضان منذ أربعة أعوام أفضل رمضان يمر علي في حياتي .. هل تدرون ماذا فعلت فيه ؟

كل ما فعلته .. اني ذهبت أصلي التهجد في المسجد ليلة الخامس والعشرين والسابع والعشرين والتاسع والعشرين.

كان هذا افضل رمضان في حياتي .. مجرد فقط ثلاثة ايام صليت فيها في مسجد .. ولا تنسون اني اخبرتكم انه لم اكن استطيع ان اترك العادة لمدة اسبوع كامل .. خلال هذه الايام .. ظللت 5 ايام بدون ممارسة لها .

وقررت ايضا ..أني اذا عشت للعام التالي .. ان يكون رمضان افضل من الذي قبله .. وكان .. ولكني لم اصل كثيرا ولم أقرا القران كثيرا .. ولكني صليت العشر الواخر كلها في مسجد القائد مع اصدقائي .. ورمضان الذي يليه قررت ان يكون افضل

قررت ان اصلي التراويح كلها .. فكان مني ذلك .. كما انني ختمت نصف ختمة قران .. وهذا في حد ذاته انجاز رهيب جدا لحالتي . .. وها انا الان اليوم وفي رمضان .. أكتب كتابا لكم .. اخبركم فيه بتجربتي وكيف نصرني الله عليها.. اكتبه وقد أكرمني الله بالاتي :

30 يوما صلاة الفجر في المسجد !

30 يوما صلاة العشاء في المسجد !

30 يوما صلاة التراويح في المسجد !

10 أيام صلاة التهجد في المسجد !

ختمة قران.

بعضا من الاذكار اليومية.

والعديد العديد من الحسنات .. وفعل الخير .. والعمل التطوعي .. وافطار الصائمين مع جميعة رسالة .. تغيرت تماما بفضل الله

أنا الان .. شخصية مختلفة !

استغلوا رمضان .. وابداوا بقوة .. كما يقول أ- عمرة خالد .. ابداوا بقوة وخذوا دفعة قوية جدا .. ولا تفعلوا مثلي .. لا تخسروا رمضان .. فاليوم الذي ستخسرونه في رمضان لن يعود ابدا ولن تستطيع مهما فعلت ان تعوضه ولو صمت الدهر كله.

عندما كنت مدمنا على فعل تلك الرذيلة كنت اخطو شيئا فشيئا نحو الافضل .. وكنت مخطئا .. اذ انه في رمضان عدة اشياء لم استغلها .. تعلمتها بعد ذلك بعد التجربة منها :

أنك في رمضان تحارب نفسك فقط .. ليس نفسك والشيطان كما يحدث فيما بعد رمضان.

وانت في رمضان تصوم .. فعرضتك للذنب اقل بكثير للعرضة للذنب فيما بعد رمضان

وانك في رمضان .. تنهك جسدك بقلة الطعام والشراب .. ووا نفسيا يؤثر على تقبلك لفعل تلك العادة

وفي رمضان .. كل ما حولك جميل .. عبادة وقران ومساجد مفتوحة وشياطين مصفدة

وفي رمضان يوجد مسلسلات كثيرة .. ( ولا اشجع هذا ) بامكانك شغل وقتك بها اذا كانت العبادة والعياذ بالله ثقيلة عليك.

عزيزي – عزيزيتي .. لو قلت هذا الكلام لشيخ من الشيوخ .. لقام بصفعي على وجهي .. ومن حقهم فما اقوله لا يجوز لأحد مسلم ان يقوله .. ولكنه الواقع .. اتريدون مني ان اكون اكثر تبجحا معكم ؟ حسنا

اسأل نفسك :

كم مرة نظرت الى صورة جنسية او فتحت موقعا اباحيا في رمضان ؟

كم مرة نظرت الى صورة جنسية او فتحت موقعا اباحيا في رمضان وانت صائم ؟

كم مرة مارست العادة السيئة في رمضان ؟

كم مرة مارست العادة السيئة في رمضان وانت صائم ؟

والعديد من الاسئلة التي لا يعملها الا انا وانت .

عزيزي المحارب .. عزيزتي المحاربة:

نحن في غفلة .. وفي فتنة كبيرة جدا .. ان لم نفق منها .. سنخسر الكثير الكثير .

نحن لسنا أقل ممن يصوم بصدق واخلاص .. ولسنا أقل ممن يقرأ القران يوميا .. ولسنا أقل ممن يختم القران مرتين وثلاثة اربعة وخمسة.. نحن لسنا اقل من هؤلاء .. انت وانتي أفضل من هذا بكثير .. نحن افضل من هذا .. جهادنا وحربنا مستمرة دائما وابدا .. ولعلن جهادنا هذا في سبيل الله له من لاثواب العظيم .. ان قررنا فقط ان نحارب ..

اليكم خطتي التي كنت فعلتها في رمضان .. والتي وللاسف أوصلني الله اليها متاخرا .. وانا السبب في هذا:

في البداية ..

خذ قرار وعاهد نفسك ان هذا سيكون افضل رمضان لك.

قسم رمضان على اربعة ايام او خمسة

عندما تنتهي من جدول الــ اربعة او خمسة ايام .. سيتحول الجدول عندك الى عادة .. ولن تستطيع العيش بدونه

ضع هدفا لك .. وابدا وعينك على النهاية .. وذكر نفسك ماذا ستكسب عندما تحقق هدفك

ضع من ضمن جدول ان تحقق الاهداف التالية ( الدوا لمدة 4 ايام على احدى الصلاتين في المسجد الفجر او العشاء) .. لن اشق عليك ( وانا مخطيء في هذا ولكني اتعامل مع نفسيتك) داوم على الصلاة لمدة اربعة اياكم فقط .. وبعد ذلك ستجدها تتحول الى عادة .. وستنزل لوحدك .. وستشعر بعدم الراحة بعد ذلك اذا لم تصلي زستجد نفسك وحدها تخبرك .. هيا نصلي في السمجد .

انا وضعت لنفسي هدفا قويا بعد ذلك .. كنت انزل اصلي العصر في المسجد وأجلس في المسجد لمدة ساعة كاملة معكفا عد العصر يعني من الرابعة الى الخامسة .. ماذا افعل ؟؟ أقرأ القران بالطبع .. وبامكانك ان تجلس مصف ساعة فقط تختم فيها جزء.

بعد ذلك اذهب الى المنزل ( انام – اقرأ كتابا – العب بلاي ستيشن) اشغل نفسي او اريح جسدي

أفطر .. ( وخلقت لنفسي مزاجا خاصا) بعد الفطار .. أشرب كوبا من القهوة .. بهدوء .. منتظرا صلاة العشاء.

اصلي العشاء .. وفيما بعد قررت ان اصلي التراويح.

انهي التراويح .. واشغل وقتي وفكري بلأأي شيء بعد ذلك ( اخرج مع اصدقائي – اذهب اقرا مكتابا - ... )

اذا استمريت على هذا الجدول لمدة اربعة ايام فقط .. ستجد نفسك بعد يومين شخصية مختلفة تماما عما كنت عليه .. ولا تنس اخلاص النية لله تعالى.

في الاربعة ايام الاخرى .. رفعت من معدل الجدول

مع تحول جدولي الى عادة زدت عليه :

سجدة في المساء قبل النوم .. صلاة ركعتين .

صلاة التروايح في مسجد لا يطيل .. ( كي لا أكسل او أمل )

صلاة الفجر ( هام جدا )

وقررت ان ابدا .. وكانت عيني ايضا على النهاية .. كنت اضع في داخلي الاحساس الذي سأشعر به بعد ا انجح في حربي وجهادي .. واكرمني الله وفعلت

وهكذا كنت ازيد من جرعة العبادة شيئا فشيئا .. الى ان وصلت لمرحلة .. ان اليوم الذي لا اصلي فيه الفجر في المسجد .. أجدني طوال النهار مهموما ومغموما .. ومكتئبا ومتوقعا حدوث السيء .

يقول الله تعالى في الحديث القدسي ((إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة))

المشكلة التي ستواجهك في تلك المرحلة ( هي نفسك الامارة بالسوء فكما قلت الشيطان ضعيف جدا في رمضان ولن ينتصر عليك .. )

الحل .. اذا وقعت .. او فشلت .. لا تيأس .. وتذكر أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ..عد وابدأ من جديد .. وعد وابدا من جديد .. وعد وابدا من جديد ..

(( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )) .. اياك والقنوط من رحمة الله .. لا تيأس من رحمة الله .. وتذكر ان الله يحب التوابين .. وتذكر ان رحمة الله واسعة .. ابدا وعد وابدا وعد .. لا تضع الفشل في الوصول الى هدفك يسبب لك الياس والقنوط من رحمة الله تعالى.

استغل رمضان .. واستغل الصيام .. وضع جدولا لك في ذهنك .. وقرر ان تمشي عليه .. واجعل كل رمضان يمر عليك .. هوا أفضل رمضان يمر عليك في حياتك ..

وضع في حسبانك .. ان رمضان ينتهي .. ورب رمضان لا ينتهي أبدا.

حافظ على جدول رمضان .. بعد رمضان .

واعلم ان الشيطان يشمر عن ساعديه بعد ختام رمضان ..

هل انت مستعد له ..؟ أعلم انك ستحارب.

الخلاصة

ü استعن بالله ولا تعجز .. مسلما كنت او مسيحيا .. استعن بالله وكن مؤمنا فالمؤمن القوي خير واحب الله من المؤمن الضعيف.

ü اعرف نفسك وقدر قيمتها .. حب نفسك .. قاوم شهواتها .. ارتق بها واسمو.

ü انتبه من طريقة حديثك لذاتك .. وانته من كيفية استقبال عقلك الباطن لكلماتك.

ü اعترف بمشكلتك لتعرف كيف تنتصر عليها .. خطط .. ونفذ .

ü لا تجعل احلامك وخططك .. حبر على ورقك .

ü اجعل لنفسك حبلا مع الله .. ذكر .. صدقة .. قران .. صيام .. صلاة .. توبة.

ü لا تقنط من رحمة الله .. ولا يغرك ستره وصبره .. اذنب وتب وعد .. واذا اذنبت من جديد .. فتب من جديد .. ولا تنس الاحاديث القسية التي علمتك اياها . واعلم ان الله يحب التوابين.

ü لا تيأس .. اذا فشلت .. ابدأ من جديد.

ü عش في حدود يومك .. ونم وأنت على فراش الموت .. وابدأ وعينك على النهاية.

ü من الان وصاعدا : المواقع الاباحية (خط احمر) لن تتعداه.. انت أصلا ترغب في ذلك .. انت تريد التوقف .. والدليل انك قرأتني!

ü ضع الشيطان تحت قدميك .. فهو ضعيف جدا .. وانت قوي جدا.

ü حربك على نفسك لن تنتهي . واعلم أنك فقط تفشل في معركة .. وتنتصر في معارك اخرى.

ü اكتب انتصاراتك .. وكافيء نفسك .

ü ضع اهدافا ليومك اساسية ومن اهمها ( لن اشاهد فيلما اباحيا او صورة اليوم – لن امارس الرذيلة اليوم )

ü اعلم انها شهوة .. وهي تأخذ لحظة وتنتهي.

ü اعلم ان انتصارك على تلك اللحظة .. هي انتصارك في المعركة.

ü الهواجس والخيالات .. تموت بالذكر .

ü لا يوجد مخلوق ضعيف الارادة . يوجد ارادة خاطئة الوجهة. عدل ارادتك القوية .. قوّم عزيمتك الأبية .

ü راقب نفسك .. ولا تهدر تعبك وتخطيطك ومحاربتك للشيطان .. من اجل شهوة سريعا ما ستنتهي.

ü اقرأ .. مارس الرياضة .. واجه خوفك .. حارب شيطانك .. انتصر.

ü اشغل نفسك وانهكها فالنفس تحب أن تتعب ( لقد خلقنا الانسان في كبد)

ü عش في الاخرة .. واكره الدنيا تاتك رغما عنها.

ü الصوم رائع .. الصلاة بخشوع رائعة .. فقط أنوي .. وانهض !

ü بعدما قرأت كلامي هذا .. أعلم أنني أحب نفسي كثيرا .. أنا أصلا بدأت في تقويمها.

الخاتمة

لن تعلم ما الذي مررت به في حياتي وانا صغير .. ولن تعلم الظروف التي جعلتني مدمنا لتلك الرذيلة.

لن تعلم مدى الألم الذي سببته لي تلك الرذيلة .. ولن تعلم كم من مرة بكيت لأتخلص منها.

لن تعلم كم من مرة مسكت سكينا قطعت به يدي .. وكم من مرة وضعت يدي فوق النار.

هناك العديد من الاشياء التي لن أستطيع أن اخبرك بها.

ما أستطيع ان اقوله لك موجود في هذا الكتيب .

لكم وددت أن أفتح قلبي لأي أحد .. وأتحدث معه بكل شفافية.

لكم وددت ان أذهب الى شيخ من الشيوخ أو داعية .. وأجلس بين يديه .. واظل أشكو .. وأبكي.

حتى الكتب .. والمطويات .. والنصائح والابحاث التي تخص تلك الرذيلة لا تعطيك جوابا كافيا.

وانا صغير عندما بدات في ممارسة تلك الرذيلة .. كنت أتوضأ واصلي اربعة وعشرين ركعة .. هل تتخيل .. أربعة وعشرين ركعة ! فقط لأني في داخلي كنت على يقين تام بأن ما أفعله خاطيء ( فألهمها فجورها وتقواها )..

وقتها كنت أحفظ ثلاثة اجزاء من كتاب الله! ورغم ذلك .. كنت أمارسها !

ولذلك .. وخلافا لكل الكتب والنصائح التي قرأتها والتي تأمرك بالتقرب من الله والقرب من الجنة .. والخوف من النار .. والحفاظ على الصلاة والصوم، ستتلاحظ في كتابي أني لم أخصص فصلا واحدا يحثك على الصلاة في المسجد .. أو قراة القران بكثرة .. أو بأن تعي وجود الله معك .. او مراقبة الملكين .. أو تقوى الله .. حتى وعندما تحدثت عن الصوم .. جعلته اخر فصولي. وذلك لأني جربت كل تلك الاشياء ولكم كانت رائعة جدا .. ولكني لم أستطع ان أكمل اسبوعا واحدا دون ممارسة الرذيلة في كل محاولاتي رغم اني قررت أن اصوم وأصلي في المسجد وكنت أقرأ القران وأستعين بالله على قيام الليل وغيرها من العبادات التي كانت وبحق تعيننيعلى محاربة الشيطان ونفسي.

مع مرور الوقت أدركت أن العبادة ( الركن الروحاني ) وحده لا يكفي.

لابد من وجود :

· ايمان منك بنفسك .. وأن تقتنع أن نفسك تستحق منك المزيد.

· أن تعلم .. من أجل من ولماذا تريد ان تدمر تلك الرذيلة.

أنا تخليت عنها حبا في الله وحياءا منه ورغبة في لقاءه وخوفا من مكره. والسبب الاخر .. حبا في نفسي .. ورغبة مني في أن تكون نفسا طيبة.

· القلب .. عندما تشعر بأن قلبك يريد ان ينصلح .. ستعمل له ما يحبه .. من أجل أن ينصلح.

حياتنا نحن المذنبون .. غريبة حقا .

اذا فكرت فيها ستجد أن لدينا مقدرة خارقة على البقاء . فبالرغم من الاثر النفسي الذي تخلفه تلك الرذيلة .. تجدنا نقاوم ونحارب وننزل الشوارع .. ونتنزه .. ونصلي .. ونصوم .. والجميل ايضا انه لا يوجد أحد يظن أننا مذنبون.

والمؤلم في الامر أن الله دائما ما يقف معنا .. ونادرا ما يرفض لنا طلب على الرغ من اننا نجعله أهون الناظرين الينا. فنحن نغلق أبواب الغرفة علينا .. وضغطة (mouse) نغير الصفحة التي كنا نشاهدها عندما يدخل علينا أحد فجأة . نغلق ابواب الغرفة ونحن ننام لنمارس العادة.. ونغلق الباب علينا في الحمام.

نغلق كل الابواب .. ونعلم ان باب الله يظل دائما مفتوح . بل ونعتمد على الله في ستره لنا .. ونحن نعصيه!

كيف سنقابله ونحن نعلم كل هذا ؟

أترك لك هذه الاجابة!

في ظل المتاهة والدوامة التي كنت فيها .. لم أجد من يفهمني أو أتحدث معه بحرية .. او يفهم الذي انا فيه سوى

الله سبحانه وتعالى

وأيقنت في النهاية أن الله تعالى وحده .. فيما قام بفعله لي من ستر ورزق وتوفيق وحب .. وفي نفس الوقت من مصائب ونقص من المال وحوادث

أيقنت أن الله تعالى هو : حبيبي .. وهو طبيبي .. وهو دوائي .. وملاذي.

أحبكم الله..

[outlawx2]

جزاك الله خيراااا

[™DesertStorm™]

تسلم ايدك

[Safina1995]

انت عارف يـآسطا انا قريت 34 الموضوع و بجـد قرررت انـي آبـطلـها من آنـهرده هـبـطـلـها

[SŦorm]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة outlawx2 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

جزاك الله خيراااا

منور

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ™DesertStorm™ عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

تسلم ايدك

منور

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Safina1995 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

انت عارف يـآسطا انا قريت 34 الموضوع و بجـد قرررت انـي آبـطلـها من آنـهرده هـبـطـلـها

ربنا يعينك ان شاء الله

[3ashek El7ozn]

سطرت وابدعت فاروعت ,, تسلم ايدك موضوع رائع فعلا دى مشكلة كبيرة بتواجه الشباب ومحتاجين ناس توعيهم وتعرفهم الصح من الغلط ,, بارك الله فيك - فى ميزان حسناتك , + تنسيق جميل فى تقدم باذن الله

[iLead]

انا اتشوقت اني ادخل الموضوع

لكن الموضوع طويل اويي :))

متلخصه في سطرين وخلاص ا جدعـ

[SŦorm]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3ashek El7ozn عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

سطرت وابدعت فاروعت ,, تسلم ايدك موضوع رائع فعلا دى مشكلة كبيرة بتواجه الشباب ومحتاجين ناس توعيهم وتعرفهم الصح من الغلط ,, بارك الله فيك - فى ميزان حسناتك , + تنسيق جميل فى تقدم باذن الله

ربنا يخليك ياحبى ومنور

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة iLead عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

انا اتشوقت اني ادخل الموضوع

لكن الموضوع طويل اويي :))

متلخصه في سطرين وخلاص ا جدعـ

الموضوع مثيت كل يوم اقرا سطرين ^ ^

منور