الموضوع
:
القراءة تصنع العظماء
عرض مشاركة واحدة
20-09-2018, 10:57 AM
#
1
BuiLt4KiLl
• الانـتـسـاب »
Jul 2014
• رقـم العـضـويـة »
118364
• المشـــاركـات »
1,845
• الـدولـة »
Kuwait
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
Private Server
• الـجـنـس »
Male
• نقـاط التقييم »
67
7420
القراءة تصنع العظماء
أهلاً بكل أعضاء قسم
بعيداً عنـ سيلكـ رود
الكرام ،،
للنجاح أدوات كثيرة لا بد من التسلح بها لمجابهة مخاطر الطريق
،
ومن بين هذه الأدوات القراءة
؛
فإذا طالعت سير العظماء في شتى مجالات الحياة لوجدت أنهم اقتطعوا من أوقاتهم الكثير للقراءة
.
ربما أدركت الآن لماذا انتشر صيت بعض من لا يحسنون أن يكتبوا أسماءهم
؛
ببساطة لأننا توقفنا عن القراءة
،
فأصبح كلُّ غثٍ سمين
،
ولو أننا خصصنا وقتًا للمطالعة لتغير حكمنا على هؤلاء وأمثالهم
،
ولارتفعت ذائقتنا الأدبية ومن ثمَّ يرتقي المجتمع
.
لا أبالغ فيما أعرضه عليكم
،
وإن كان حديثنا ينصب حول النجاح
؛
فإن الناجحين هم من ثابروا في طريق المجد وكانت القراءة قد وضعت بعضهم على الطريق الصحيح
،
في حين أنها قد شكلت فكر ووجدان البعض وصقلت تجارب غيرهم
،
وهكذا يتبين لك أن القراءة كنز من كنوز الناجحين لا يزهد فيها واحد منهم مهما كان وقته ضيقًا أو كانت مشاغله متنوعة
.
قد يدور في ذهنك سؤال مهم
:
كيف لي بالوقت الذي أقرأ فيه
؟
والإجابة على هذا السؤال لن يتمكَّن أحدٌ غيرهم من تمريرها إليك
،
لذا كن صارمًا واختر وقتًا للقراءة
،
لا يحتاج ذلك لخطط جبارة ولا لتخطيط استراتيجي معقد
،
كن صادقًا مع نفسك وأجب على هذا السؤال
:
هل أنت تريد القراءة
؟
فإذا كانت إجابتك
:
نعم
،
فلن تعدم وسيلة لذلك
،
رتب أولوياتك واحذف من جدولك لصوص الوقت كالتأجيل والتسويف والتراخي والتساهل
.
الأمر حقًا يتطلب الحزم
،
النجاح لا يأتي عفوًا
،
النجاح يتطلب منك البذل والجهد
،
والقراءة تمدك بخبرات الآخرين من دون عناءٍ تتكبده سواء أكان هذا العناء ماديًا أم معنويًا
؛
فما الذي يحجزك عن هذه المكرُمة
؟!
اعلم يقينًا أنه من جَرَّبَ المُجَرَبَ كان عقله مُخَرَّبَ
،
وهذه القاعدة متفقٌ عليها بين أهل كل فنٍ من فنون العلم
؛
فلا يُقبِلُ أحدهم على ممارسة تجارب حديثة دون إلمامٍ بما توصل إليه من سبقوه
،
ويأتي هذا من باب اختصار الوقت والاستفادة من نجاحاتهم وتفاديًا لما وقعوا فيه من أخطاء
.
إن علمت أن الطب قد اعتمد قديمًا على مبدأ التجربة والخطأ
،
وأن بعض الأمراض حتى الساعة تُشخص بمبدأ التشخيص بالاستبعاد
،
ومنها القولون العصبي
؛
فإن ذلك يقودنا إلى أهمية القراءة في حياتنا
،
إذ أن العلم والمعرفة حصيلة تراكمية وجهد متتابع لا ينقطع
.
القراءة وإن كانت ثقيلة على نفسك بطريقةٍ أو بأخرى
؛
فهي كالدواء يشربه العليل ليبرأ من الأسقام
،
فالقراءة متاعٌ للمُقْوين وسبيل الطامحين للنجاح والتمكين في كل مجالات الحياة
.
أما إذا ما كانت القراءة محببةٌ إلى قلبك وعقلك
؛
فهنيئًا لك
!
وأنت مُطالَبٌ بالاستزادة من القراءة والتحصيل وتنويع مدارِكك وثقافتك
.
لا حدود لعقل الإنسان
،
وأنت وحدك من تضع لنفسِك الحدود التي لا تريد تجاوزها
؛
فإن شحذت ذهنك وأيقظت فكرتك
،
بلغت شأوًا عظيمًا ومكانًا في قائمة الخالدين رشيدًا
،
ولا يكون ذلك إلا بالمطالعة المستمرة لسير الذين تركوا بصماتٍ لا يمحوها الحدثان
.
هل لا زلت لا تجد وقتًا للقراءة
؟!
ما رأيك لو استمعنا لابن الأعرابي في هذه الجزئية
،
وأثقُ أنك ستجد بعدها وقتًا لتقرأ فيه
.
وابن الأعرابي
-
كما تعلم صديقي القارئ
-
إمامٌ من أئمة اللغة في الكوفة
،
وكان الأمراء وعِليَةُ القوم يحرصون على مجالستِهِ والاستماع إلى دُرره التي طالما أتحفهم بها
،
ويروي أحمد بن أبي عمران أنَّه كان عند أبي يعقوب أحمد بن محمد بن شجاع
،
فأرسل ابن شجاعٍ غلامًا له لابن الأعرابي يسأله المجيء إليه
.
فعاد الغلام
،
وقال
:
قد سألتُه عن ذلك
؛
فقال لي
:
عندي قومٌ من الأعراب
؛
فإذا قضيتُ أربي معهم أتيت
!
واستطرد الغلامُ قائلًا
:
وما رأيت عنده أحدًا
،
إلا أني رأيت بين يديه كتبًا يقلِّب فيها
؛
فيقرأ في هذا مرة وفي هذا مرة
.
وبعد فترة ليست باليسيرة أقبلَ ابن الأعرابي على ابن أبي شجاع
،
فقال ابن أبي شجاعٍ مُغْضَبًا
:
قال لي الغلام أنه ما رأى عندك أحدًا
،
وقد قلت له عندي قومٌ من الأعراب
؛
فما الأمرُ
؟
قال ابن الأعرابي بلسانٍ ملؤه الفخر والثقة:
لنا جلساءٌ لا نمَلُ حديثُهم
**
ألِبَّاءُ مأمونونَ غيبًا ومشهدا
فيدوننا من علمهم علم من مضى
**
وعقلًا وتأديبًا ورأيًا مسددا
بلا فتنةٍ تُخشى ولا سوء عشرةٍ
**
ولا تنقي منهم لسانًا ولا يدا
فإن قلتَ أمواتًا فما أنتَ كاذِبٌ
**
وإن قلت أحياءً فلستُ مفنِّدا
يقودنا ذلك إلى أنَّ هذا العالِم ومن على شاكلته قد ألزموا أنفسهم جدولًا صارمًا للقراءة والاستفادة
،
فلم ينجرفوا لملذات الحياة وبهرجها الخداع
،
وهذا أحد أسباب نجاحهم في مسعاهم وتحقيق إنجازٍ لم يحققه غيرهم ممن دار في دوامة اللهو واللعب
.
إذا بلغتك مقولة
مالكوم إكس «
يجهل الناس حقيقة أن كتابًا واحدًا قد يغير مجرى حياتهم
»
فعليك أن تتعرف ولو على جناح السرعة عن ملابسات هذه المقولة الصادقة
؛
فهذا الشاب الزنجي الذي نشأ في بيئة تمتهن السود وتضعهم في مرتبة دون أقرانهم البيض
،
وهو ما أدى لضيق هذا الشاب بالبيض ومقتهم طويلًا
،
ودخل السجن لارتكابه بعض الجرائم
،
ثم بدأ القراءةَ وهو مسجون
،
عندها تشكل وعيه وصحح مساره وتعرف على مسالك أخرى للحياة تختلف عن العنف والجريمة
،
وقد كان لهذه الفترة تأثيرًا قويًا على حياة مالكوم إكس لم يعهدها قبل ذلك
.
ولذلك فقد اقتنع من أعماقه أن القراءة سبيل التغيير الإيجابي في حياة كل الناس
،
هذا التوجه كان راسخًا في ذهن كل ناجح ومؤثر في دنيا الناس
.
أحمد ديدات
العامل في محل بجنوب إفريقيا يقع بالقرب من إرسالية آدمز ميشن
(
وهو مكان لتدريب وإعداد المبشرين الجدد
)
كان رجلًا عاديًا
،
وكان المبشرون الجدد يأتون للمحل الذي يعمل به للشراء
،
ومن باب التدريب كان يتقصدون العوام بالأسئلة العقدية المحرجة ليلبِسوا على الناس دينهم
،
وكان من هؤلاء البسطاء أحمد ديدات
،
كانوا يسألونه أسئلةً لا يعلم عنها شيئًا
،
وقد تاقت نفسُهُ للرد عليهم
،
ولكن كيف
؟!
وهو لا يملك من العلم ما يرد به عليهم
!!
فقرر أن يقرأ
،
كان قرار القراءة هو الذي صنع أحمد ديدات الداعية الإسلامي العملاق
،
يقول ديدات عن ذلك
:
دخلت مخزن المحل
،
وفتشت فيه عن بعض الكتب
؛
فوقعت على كتاب بعنوان
(إظهار الحق)
وكان قديمًا ومهترئًا إذ أن تاريخ طباعته هو
1915
أي قبل ولادة أحمد ديدات نفسه بثلاثة أعوام
،
ويتابع ديدات
:
لو لم أصادف هذا الكتاب ما كنت لأقوم بما أقوم به من مناظرات ومقارنات مع الآخرين
.
كتاب واحد مثَّل انعطافة تاريخية في حياة ديدات
،
إنها عظمة القراءة ومنحة الساعين للنجاح
،
فلا ينمو العقل إلا بثلاث
:
مداومة التفكير
،
ومطالعة كتب المفكرين
،
واليقظة لتجارب الحياة وكلها يمكن التدرب عليها من خلال إلزام النفس بمنهج القراءة المستمرة
.
ليس صحيحًا أن سرعة إيقاع الحياة هو ما يعوق الكثيرين عن القراءة
،
إلا أنَّ الدعة وحب الكسل وكراهية بذل المجهود هي السبب
،
يقول
توماس إديسون:
معظم أفكاري اخترعها آخرون لم يكترثوا بتطويرها
،
والسؤال هنا
:
لو لم يقرأ إديسون هذه الأفكار
،
كيف كان له أن يطورها
؟
ليس عليك الهروب من القراءة
،
بل عليك حمل نفسك على قراءة الكتب التي تطوِّر بها من نفسك، وتصقل مهاراتك، وترتقي بك من مدارك الجهل والخمول إلى مراتب أرباب الحكمة والعقول
.
النجاح بالقراءة هو سبيل العظماء
،
فاقرأ لترقى
.
إعلانات google
معدل التقييم :
إحصائية مشاركات »
BuiLt4KiLl
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.51 يوميا
BuiLt4KiLl
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى BuiLt4KiLl
البحث عن المشاركات التي كتبها BuiLt4KiLl